عروبة الإخباري – طالب محمد سليم العوا رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بإدخال الطعام لمرسي وقيادات الإخوان الذين يحاكمون معه، لتعرضهم لما وصفه بـ”عملية تجويع” من قبل سلطات السجن.
كما قال محمد البلتاجي القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، “إن وقائع تعذيب تحدث في “سجن العقرب” شديد الحراسة بمنطقة “طُرَهْ” جنوب القاهرة.
وقد أدان مرسي الاثنين أثناء جلسة جديدة من جلسات محاكمته في قضية “إهانة القضاء” السلطات العسكرية التي أطاحت به قبل أكثر من عامين، في حين منعه القاضي من إلقاء بيان وكتم عنه الصوت.
وقال مرسي في الجلسة التي عقدتها محكمة جنايات القاهرة في أكاديمية الشرطة شرق القاهرة “إنه من الثورة، ومع الثوار ضد الانقلاب العسكري”.
وهنأ الرئيس المعزول مرسي العرب بعيد الفطر وقال ” أنا من الثوار وكل عام والعرب بخير”.
وطلب المحامي محمد سليم العوا، من المحكمة السماح لمرسي بالتحدث وسمح القاضي له، وقال مرسي بسم الله الرحمن الرحيم أوجه حديثي لهيئة الدفاع لكي تصوغه في شكل قانوني، وقال: “السلام عليكم كل عام وشعب مصر بخير والعرب والمصريين بخير أريد أن أؤكد على موقفي الثابت من المحاكمة ورفضها مع احترامي للمحكمة لكوني مع الثوار ومن الثوار ضد الانقلاب”.
وقطعت المحكمة الصوت عنه، بينما واصل مرسي التحدث داخل قفص الاتهام دون أن يدري أن الصوت منقطع عنه/ كما أعلنت عن تأجيل الجلسة إلى الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويحاكم مرسي مع 24 متهما -بينهم محامون وصحفيون وناشطون- بتهم تشمل “إهانة السلطة القضائية، والإساءة إلى رجالها، والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية”، وهو ما ينفيه كل المعتقلين في هذه القضية.
ومن أبرز المتابعين في هذه القضية إضافة إلى مرسي وأعضاء الجماعة، الإعلامي المصري توفيق عكاشة، الذي يعتبر من أكثر الإعلاميين المصريين كرها وعداوة للإخوان، كما يعتبر من أشرس المدافعين عن السيسي.
وكان مرسي قد غاب الأسبوع الماضي عن جلسة جديدة من محاكمته في قضية “التخابر مع قطر”، وقالت السلطات إن غيابه كان بسبب وعكة صحية.
وكانت النيابة العامة لفقت للمتابعين تهم إهانة وسب القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، … من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء، وذلك بالإدلاء بأحاديث بث علانية في القنوات التليفزيونية والفضائية المختلفة، أمورًا من شأنها التأثير في القضاة المنوط بهم الفصل في دعوى مطروحة أمام المحاكم.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قضت الشهر الماضي بإعدام مرسي وعشرات من قادة جماعة الإخوان المسلمين في القضية المسماة “اقتحام السجون” إبان ثورة يناير/كانون الأول 2011.
وظهر مرسي نهاية الشهر الماضي بزي الإعدام الأحمر أثناء محاكمته في ما يسمى “التخابر مع قطر”.