تستضيف العاصمة عمّان النسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي في منتصف شباط الحالي، الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام بحضور شخصيات يمنية ودولية.
ويعقد المنتدى مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية الذي أشار في بيان صحفي إلى أن المنتدى يعتبر أكبر تجمع ينعقد لليمنيين بشكل دوري لمناقشة الأزمة اليمنية، والإسهام في حوارات مفصلية حول استقرار اليمن وأمن المنطقة.
ولفت المركز النظر إلى أن المنتدى يعقد خلال الفترة من 16-18 شباط الحالي، ويشارك فيها نحو 250 شخصية، من القيادات السياسية اليمنية وزعماء قبائل ونساء وأقليات وشباب وممثلين عن المجتمع المدني، إلى جانب صانعي سياسات إقليميين ودوليين رفيعي المستوى، وممثلين عن الأمم المتحدة، وخبراء في شؤون اليمن والمنطقة.
وأوضح المركز بأن تنظيم هذه النسخة من المنتدى يأتي في ظل تطورات متسارعة يعيشها اليمن، بما في ذلك تعثر المفاوضات السياسية، وأزمة البحر الأحمر، وتراكم التحديات الاقتصادية، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار الإقليمي.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى، الذي صُممت جلساته بالتعاون مع الشركاء الدوليين، عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، والأمن الإقليمي، والاقتصاد، والوضع الإنساني، والعدالة الانتقالية، وأزمة المياه، إضافة لعدد من الملفات.
وتركز أعمال المنتدى -أيضًا -على تيسير الحوار البنّاء بين الأطراف اليمنية، وتعزيز التفاعل الإقليمي بغية التخفيف من المخاطر المحتملة في حال استمر التصعيد، أو تجدّدت المعارك القتالية على نطاق واسع.
رئيس مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي قال، إن مسار المنتدى يتكيّف مع طبيعة التحولات الحالية في المنطقة وأثرها على الوضع في اليمن، بما في ذلك خلق نقاشات بين الأطراف اليمنية بما يساهم في التكيّف مع هذه التطورات وخلق استجابة سياسية تتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن العنصر الأساسي والمركزي في منتدى اليمن الدولي هو توفير أرضية تمهّد لبناء باتجاه صيغة تعاون تكون فيها أجندة اليمنيين ومصالحهم مرئية في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه المنطقة.
يشار إلى أن المنتدى عقد نسختيه السابقتين في ستوكهولم 2022، ولاهاي 2023، وفي نسخته الثالثة 2025 يعقد في الأردن.