عروبة الإخباري – أدى التقدم العسكري الذي حققته قوات النظام السوري على المعارضة السورية المسلحة إلى إطلاق حركة دبلوماسية واسعة تتركز حول احتمال تسليح المعارضة، مع أن أي قرار بهذا الصدد من قبل القوى الكبرى لم يتخذ بعد.
من واشنطن إلى باريس إلى لندن إلى أنقرة والرياض، تتكثف اللقاءات والاتصالات الهاتفية لمناقشة مسألة التسليح هذه خصوصا بعد تناقل أنباء عن عزم قوات النظام على التوجه نحو مدينتي حمص وحلب مستفيدة من الزخم الذي تحقق بسقوط القصير.
ومع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ما يزال حتى الآن معارضا لهذا التسليح خوفا من وقوع السلاح بأيدي تنظيمات جهادية أصولية في سورية، فإنه عاد قبل أيام وطلب من “فريق الأمن القومي بحث كل الخيارات الممكنة” لمساعدة المعارضة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي “كل الخيارات مطروحة باستثناء إرسال قوات على الأرض”.
إلى ذلك، كان الوضع في سورية محور المحادثات الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول من أمس مع جون كيري ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره التركي أحمد داود أوغلو، كما التقى الاثنين الماضي نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.
أما النقطة الأساسية في هذه الاتصالات فهي إمكانية تسليم السلاح إلى المعارضة السورية المسلحة.
وتعلن لندن وباريس أنهما لم تتخذا بعد قرارا بشأن تسليح المعارضة مع أنهما كانتا في طليعة الدول التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء الحظر المفروض على إرسال السلاح إلى سورية في نهاية أيار (مايو) الماضي. إلا أن الدول الأوروبية تعهدت بعدم إرسال سلاح إلى سورية قبل أوائل آب (أغسطس) المقبل لإفساح المجال أمام عقد مؤتمر جنيف- 2.
ويعقد اجتماع بعد غد السبت في اسطنبول بين ممثلين عن الدول المؤيدة للمعارضة السورية ورئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس، حسبما أفادت مصادر غربية.
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة مؤخرا إلى الأردن غير موجهة ضد سورية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جي كارني في تصريحات صحفية أول من أمس إن “طائرات إف 16 وصواريخ الباتريوت تشارك في المناورات السنوية المشتركة مع الأردن (الأسد المتأهب) التي بدأت الأحد الماضي”، مؤكدا أن “الأمر غير مرتبط بسورية أو أية خطط بخصوصها”.
وفي رده على سؤال، قال إن “الأردن صديق مقرب وحليف للولايات المتحدة، وجيشانا على وجه الخصوص لديهما علاقة طويلة الأمد”.-(وكالات)