عروبة الإخباري – كشفت مصادر الوفد المرافق لجلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن أن جلالته يحمل “أفكارا تفصيلية” للحل في سورية، وأنه “ينوي عرضها” على الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال لقاء القمة، الذي يجمع الزعيمين في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل.
وقالت المصادر إن أفكار الملك “ترتكز على الحل السياسي للأزمة، وتستبعد بشكل كلي، مبدأ التدخل العسكري الأجنبي”.وأوضحت المصادر أن الملك يسعى لإقناع الإدارة الأميركية، بقيادة محور إقليمي ودولي للضغط على النظام السوري، للقبول بعملية انتقالية سلمية للحكم، وإظهار إرادة دولية قوية، لا يكون للرئيس السوري أمامها من خيار سوى قبول الحل”، وأنه “في حالة رفض الأسد الانصياع، يبدأ العمل مع المعارضة السورية، لتمكينها من حسم المواجهة مع النظام السوري، بدعم وإسناد في مجالات التدريب، والتسليح، وتوفير غطاء جوي إذا ما لزم الأمر”.
وتتضمن الأفكار الأردنية سلسلة من الخيارات والمقاربات، رفض المسؤولون الخوض في تفاصيلها، قبل عرضها على الرئيس أوباما ونائبه.
وتشير المصادر إلى أن الحل السياسي يرتبط بمحددات زمنية، لا تتجاوز نهاية العام الحالي، وبـ”كردورات” للتفاوض والتعاون مع الأطراف المعتدلة في المعارضة السورية.
وحول ما تردد عن قيام الأردن بتدريب عناصر من المعارضة السورية، قالت المصادر إنها عملية “محدودة جدا”، لم تتجاوز تدريب بضعة أفراد، وما تتناقله وسائل الإعلام من أرقام مبالغ فيه.
وجددت المصادر رفض الأردن التدخل العسكري في سورية، ونقلت عن الملك قوله: “لا نريد أن نرى جنديا أميركيا على الأراضي السورية”. وفي هذا الصدد أوضحت المصادر أن مهمة الجنود الأميركيين، الذين وصلوا إلى الأردن مؤخرا، “تنحصر في مجالي التدريب والتخطيط لمساعدة الأردن، على مواجهة الأخطار المحتملة للأسلحة الكيماوية السورية، والتي يتواجد ثلاثة من مخازنها قرب الحدود الأردنية. وحذرت المصادر من أن استمرار الأزمة في سورية، على حالها بدون حل، “سيرفع أعداد اللاجئين للأردن، إلى أكثر من ثلاثة ملايين العام المقبل”.
ومن المقرر أن يعقد الملك اليوم الأربعاء وغدا الخميس أكثر من عشرة اجتماعات، مع لجان الكونغرس، الأساسية والشخصيات البارزة فيها، وستتركز النقاشات على الأزمة في سورية، وجهود استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وملف المساعدات الاقتصادية للأردن.