الجامعة الأردنية تتقدم 44 مرتبة عن تصنيفها السابق عالميا

تقدمت الجامعة الأردنية 44 مرتبة في تصنيف (كيو إس QS) العالمي للجامعات لعام 2026 بعد أن حلت في المرتبة 324 عالميا، محافظة على مركز الصدارة بين الجامعات الأردنية، وتحقيق تقدم ملحوظ في مرتبتها الدولية على مستوى الوطن العربي.
وحصلت الجامعة على المركز الأول محليا وفق تصنيف (U.S News & Report) لأفضل الجامعات العالمية لعام 2026، والذي يعتمد كليا الأداء البحثي وسمعة ومخرجات البحث العلمي.
وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون التصنيف والاعتماد الدولي الدكتور فالح السواعير لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الجامعة اتبعت حزمة من الإجراءات النوعية والاستراتيجية التي أسهمت بشكل مباشر في تقدمها الملحوظ في تصنيف (كيو إس) العالمي، بالتركيز على رفع جودة البحث العلمي من خلال تأسيس ودعم المجموعات البحثية المتخصصة التي تجمع بين أعضاء هيئة التدريس من مختلف التخصصات لتطوير أبحاث نوعية ذات أثر علمي محلي وعالمي، وتحفيز النشر في المجلات العلمية المفهرسة دوليا، وزيادة المشاركة في المشاريع البحثية المشتركة إقليميا وعالميا.
وحرصت الجامعة على تحسين مؤشرات السمعة الأكاديمية والوظيفية عبر الانفتاح الفاعل على الخريجين وأصحاب العمل، وبناء شبكة علاقات أكاديمية قوية مع مؤسسات مرموقة، بالإضافة إلى تعزيز قاعدة البيانات المؤسسية وتحديثها بما يضمن دقة المعلومات المقدمة لجهات التصنيف.
وأوضح أن الجامعة استثمرت في تحديث بنيتها التحتية وتجهيزاتها الأكاديمية والتقنية، بما يتماشى مع المعايير العالمية في التعليم والتعلم، وطورت كذلك برامجها الأكاديمية لتكون أكثر ارتباطا بسوق العمل، مع التركيز على تنمية مهارات الطلبة، ولاسيما مهارات اللغة الإنجليزية، والمهارات الناعمة، ومهارات التوظيف، ما جعل الجامعة وجهة أكاديمية جاذبة للطلبة الدوليين، وأسهم في ترسيخ موقعها كمؤسسة رائدة في التعليم العالي، وقادرة على المنافسة إقليميا وعالميا.
وأشار إلى أن ما حققته الجامعة في هذه التصنيفات، يحمل دلالات استراتيجية مهمة تعكس تحسنا مستمرا في الأداء الأكاديمي والبحثي، وزيادة تأثيرها العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي، ويفتح آفاقا أوسع لاستقطاب الطلبة والباحثين المتميزين، ويعزز فرص التمويل والتعاون مع مؤسسات مرموقة.
وعرض السواعير للتحديات التي تواجه الجامعة، أبرزها استقطاب الكفاءات الأكاديمية المتميزة في ظل المنافسة الإقليمية والدولية، وتحديث البرامج الأكاديمية لتواكب متطلبات سوق العمل، لاسيما في المهارات الرقمية والتكنولوجية.