عمت أفراح عارمة الشارع الأردني بعد تأهل منتخب “النشامى” إلى مونديال 2026 في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه الخميس على مضيفه العماني بثلاثية نظيفة في مسقط وخسارة العراق امام كوريا الجنوبية.
ورفع الأردن، وصيف بطل آسيا، رصيده إلى 16 نقطة في وصافة المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية، بفارق ثلاث نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة والتي ضمنت تأهلها أيضا، وأربع نقاط عن العراق الثالث، قبل جولة من نهاية الدور الثالث.
وبين أناشيد النصر وأبواق السيارات التي حملت الاعلام الأردنية وامتلاء المقاهي بالمتفرجين، عاش الأردنيون ساعات على أعصابهم وهم يتابعون مباراتي منتخبهم وسلطنة عمان أولا ومن ثم مباراة العراق وكوريا الجنوبية (0-2).
وفور انتهاء المباراة خرج الجمهور الأردني إلى الشوارع في مسيرات فرح عفوية، حيث هتفوا لجلالة الملك عبدالله الثاني، كما هتفوا لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وشهدت شوارع المدن الأردنية مواكب الفرح التي اعتلتها الأعلام الأردنية، حيث عبر الشارع الرياضي خلال المسيرات عن شكره وتقديره لنشامى المنتخب الذين نجحوا رسميا في التأهل إلى كأس العالم 2026، في انجاز كروي هو الأكبر على مر تاريخ المنتخب.
وأُطلقت عروض الدرون في سماء عمان على أشكال لاعبي كرة قدم وجمل مكتوب عليها “عبي الملعب نشميين” و “كلنا معكم” و “قربت يا نشامى”.
وتمنى الجمهور الأردني أن ينجح المنتخب في مواصلة نتائجه الايجابية خلال مباراته مع نظيره العراقي عند 9:15 مساء الثلاثاء 10 حزيران الحالي على ستاد عمان الدولي.
وقالت سهاد ادريسي (48 عاما)، ربة منزل، والتي تابعت مباراة الأردن وعمان ثم مباراة العراق وكوريا مع أشقائها، “الفرحة اليوم فرحتان، فرحة عيد الأضحى وفرحة تأهل النشامى. قدموا مباراة جميلة وهم يستحقون التأهل كأس العالم”.
وأضافت “فرحتي انا واشقائي لا توصف. مبروك للنشامى، مبروك للأردن”.
أما فادي قلانزي (21 عاما)، طالب جامعي، فقال “هو حلم يتحقق اخيرا، كان حلما بعيدا. كل العالم سيعرف الآن منتخب الاردن وأن هناك كرة قدم أردنية”.
وأضاف “منتخبنا قدم اداء جميلا ويستحق فعلا التأهل”.
وتابع الأردنيون المباراة من خلال شاشات عملاقة وفرتها وزارة الشباب.
ومن جهته، قال أسامة الشريدة (60 عاما)، موظف متقاعد “أتابع الكرة الأردنية منذ عام 1978، وكان لي قريب يلعب مع الفريق. هو حلم يتحقق أن نتأهل لأول مرة لكأس العالم.”
وأضاف “هي فرصة كبيرة لمنتخبنا وللاعبيه للوصول للعالمية. منتخبنا هو خير من يعرف الناس على الاردن هذا انجاز عربي كبير”.
من جهته يرى نشأت بدر (55 عاما) الذي يعمل مدرسا، أن “هذا حلم تحقق. آن أوانه. فرحة انتظرناها طويلا. كان حلما صعب التحقيق واقترب في السنوات الأخيرة والحمدالله تحقق أخيرا”.
وتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم، إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على نظيره العُماني 3-0، في المباراة التي أقيمت مساء الخميس 5 حزيران، على ستاد مجمع قابوس الدولي، ضمن منافسات الدور الثالث من تصفيات المونديال.
ورفع النشامى رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني للمجموعة خلف كوريا الجنوبية المتصدر بـ 19 نقطة، والتي تغلبت بدورها على العراق الذي استقر ثالثا بـ 12 نقطة، ثم عُمان بـ 10، فلسطين 9، والكويت 5.
وبالعودة لمجريات اللقاء الذي تابعه سمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، وسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، وسمو الأمير هاشم بن عبدالله، حيث أحرز أهداف النشامى خلالها علي علوان (90+2، 51، 62).
مثل المنتخب باللقاء: يزيد أبو ليلى، يزن العرب، عبدالله نصيب، محمد أبو النادي (سليم عبيد)، أحمد عساف (أدهم القريشي)، عامر جاموس، إبراهيم سعادة (نور الروابدة)، مهند أبو طه، موسى التعمري (محمد الداوود)، علي علوان (محمد أبو زريق)، ويزن النعيمات.
جاءت بداية المباراة حذرة من المنتخبين، مع ضغط وهجمات متبادلة على المرميين لكن دون تحقيق المطلوب، قبل أن يتوغل أبو طه نحو دفاعات أصحاب الأرض ويتحصل على ركلة جزاء، نفذها علوان بنجاح قبل نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، زاد الضغط الهجومي للمنتخب، حيث نجح علوان من إحراز الهدف الثاني، بعد أن استقبل كرة أرضية من النعيمات أسكنها بالشباك، قبل أن يتمكن من تسجيل “الثالث”، معلنا به أحقية النشامى بنقاط المباراة.
وحصل اللاعب علي علوان على جائزة أفضل لاعب بالمباراة، بعد تسجيله ثلاثية رائعة خلال اللقاء.
ومن المنتظر أن يعود وفد المنتخب الوطني ظهر الجمعة إلى عمان، استعدادا لمواجهة نظيره العراقي عند 9:15 مساء الثلاثاء 10 الحالي على ستاد عمان الدولي.
وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق أصحاب المركز الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.