صدر حديثًا عن المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية ضمن «سلسلة الأردن»، الكتاب الأربعون، تحت عنوان «الأضرحة الملكية الهاشمية»، من إعداد الباحث محمد يونس العبادي، والدكتور قيصر محمد حتاملة.
وقدم للكتاب الأمير غازي بن محمد بن طلال الهاشمي كبير المستشارين لجلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي، قائلًا «فقد أمر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتصنيف كتاب حول المقابر الملكية يشرح فيه عن الشخصيات المدفونة هناك في تلك المقابر الملكية من الملوك والملكات والأمراء والأميرات والأشراف من بني هاشم، ومن كبار رجالات الدولة وشيوخها، وشهداء الوطن. فأراد أن يثبت ويدوّن تراجم وتواريخ أصحاب هذه القبور، لكي نحفظ ذكرهم وكذلك دورهم في تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية ومسيرتها من تاريخ إنشائها تخليدا لذكراهم لئلا ينسوا. فكل أردني له حظ في ذلك إن لم يكن له قريب من أصحاب هذه القبور، فمن فضل الله على أصحاب هذه القبور أنهم كانوا من صناع الأردن وحماته وقادته وشخصياته ومحبيه وشهدائه، حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله وأردننا الحبيب، ورحم الله أمواتنا وشهداءنا وغفر لنا ولهم إن شاء الله تعالى. وقد قام بإنجاز هذا العمل القيم الباحث محمد يونس العبادي، ودققه الدكتور قيصر الحتاملة، وأعانه على البحث رئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي، وموظف الأضرحة صابر الهويمل».
ومن جهته، قدم الباحث محمد يونس العبادي للكتاب بقوله إنّ شواهد الأضرحة تحديدًا، وبحكم الموروث العربي الإسلامي، على درجة كبيرة من الأهمية، لأنها تُعدّ بمثابة وثائق مادية صادقة في كلّ ما حوت من معلومات، وتحتل مكانة لدى الباحثين، كون تلك الكتابات تضمنت في مضامينها- القصيرة- معلومات متنوعة قد تكون سياسية واجتماعية ومذهبية، ونظرا للأهمية التاريخية للأضرحة الملكية الهاشمية، كانت الحاجة إلى توثيقها، خصوصا وأن المجتمعات العربية والإسلامية اهتمت بالأضرحة، وجعلت من بعضها قبور أولياء ومزارات، كما أن الحروب والاحتلالات كثيرا ما عملت على تدمير الأضرحة وإزالتها، حتى يتم محو أسماء الآباء والأجداد وتاريخهم.
وقال العبادي إنّ الكتاب الذي أمر صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بإصداره، وبإشراف وتقديم صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد الهاشمي، يتضمن توثيقا لأضرحة الملوك والملكات والأمراء والأميرات من نسل الشريف الحسين بن علي الهاشمي المكي، ومن لهم صلة بنسبهم الشريف، والأشراف وأصحاب الدولة، رؤساء الوزارات وكبار موظفي الديوان الملكي الهاشمي العامر، والحكومة، والشهداء، ومنتسبي الجيش العربي الأردني، وآخرين من ساكني الأضرحة الملكية الهاشمية، وعددهم 198 ضريحا، منهم ضريحان: أولهما للمغفور له الشريف الحسين بن علي الهاشمي بجوار المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف، وثانيهما ضريح المغفور لها الملكة علياء الحسين في منطقة الهاشمية بالقرب من القصور الملكية في الحمر، و196 ضريحا يرقدون في الأضرحة الملكية الهاشمية.
واشتمل الكتاب على صور للأضرحة، وشرح عنهم، حيث اشتمل على أضرحه ملوك بني هاشم من نسل الشريف الحسين بن علي الهاشمي، وأضرحة الملكات زوجات ملوك بني هاشم، وأضرحة الأمراء من نسل الشريف الحسين بن علي الهاشمي، وأضرحة الأميرات زوجات الملوك والأمراء من نسل الشريف الحسين بن علي الهاشمي، وأضرحة الأميرات من نسل الشريف الحسين بن علي الهاشمي، وأضرحة أصهار العائلة المالكة، وشجرة النسب لساكني الجنان «الأضرحة الهاشمية»، وأضرحة السادة الأشراف «بني هاشم»، وأضرحة الشريفات، وأضرحة كبار موظفي الحكومة والديوان الملكي الهاشمي، وأضرحة شيوخ العشائر، وأضرحة الشهداء ومنتسبي الجيش العربي الأردني، وأضرحة آخرين من ساكني الأضرحة الملكية الهاشمية. واشتمل الكتاب على ملحق وثائق وأضرحة شواهدها غير مقروءة وأضرحة مجهولة، كما كان هناك ملحق للوثائق، ولائحة بأسماء خارطة الأضرحة الملكية الهاشمية، وخارطة الأضرحة الملكية الهاشمية.
صدور كتاب حول (الأضرحة الملكية الهاشمية)
7