المقاومة المسلحة تنمو وتتصاعد تحت مظلة عرين الأسود عمران الخطيب

﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
بكوكبة من الشهداء تضيئ سماء فلسطين على طريق الحرية والاستقلال.

الاقتحامات شبه اليومية في البلدة القديمة بنابلس، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية إستهداف أفراد عرين الأسود لن تتوقف في ظل المنافسة للإنتخابات الإسرائيلية، حيث تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن ترفع رصيدها في صناديق الاقتراع للانتخابات بدماء الفلسطينيين ولكن هذه الحسابات للأحزاب الإسرائيلية المتنافسة وإن حققت نجاحا في الإنتخابات السابقة، وتنافس فيما بينها لن تتمكن من النجاح في كبح تصاعد المقاومة المسلحة في مناطق شمال الضفة الغربية، بل إن المقاومة سوف تتصاعد في مختلف ارجاء الوطن وخاصة في جنوب الضفة الفلسطينية فلم تبقى المحافظات الأخرى مكتوفة الأيدي، وخاصة في محافظة الخليل والمناطق الأخرى من الضفة، بل لن تتمكن الحكومة الإسرائيلية المتعاقبة على فرض الأمن في الضفة التي سوف تتحول إلى بئر ملتهبة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذه الاقتحامات المتكررة في جنين ونابلس والقدس والمخيمات الفلسطينية، بل إن جرائم جيش الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين الصهاينة، دفعت أبناء الشعب الفلسطيني بالتمسك بالمقاومة ليس مجرد شعار بل نهج وسلوك لدى المواطنين الفلسطينيين، والجميع يقول كفا للأحتلال وللإرهاب والقتل المتعمد اليومي من أبناء الشعب الفلسطيني، والأهم، بأن جزء كبير من أبناء الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية هم في طليعة المقاومة في الدفاع عن شعبنا والتصدي للأحتلال كما حدث في نابلس، بل وهناك أعداد كبيرة من أفراد الأجهزة الأمنية قد استشهدوا ومنهم من أصيب والمئات منهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واليوم يقف رجال الأجهزة الأمنية الفلسطينية في حماية الجرحى والمصابين في مستشفى رفيديا، تتوهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن عملية إقتحام المنازل والشقق المنزلية واستخدام نخبة من جيش الاحتلال سوف تنهي المقاومين في فلسطين، بل على العكس نكرر ونقول عريان الأسود هي البداية ولن تكون النهاية في تصعيد المقاومة بل ستنتشر و يضاف مسميات أخرى في سبق مقاومة الإحتلال، تماماً كما كانت المقاومة بعد إحتلال القدس والضفة وقطاع غزة بعد هزيمة حزيران عام 1967، لقد كانت تتنافس المقاومة في العمليات العسكرية من داخل الأرض المحتلة ومن خارج الأرض المحتلة حين كانت تنتشر قواعد المقاومة المسلحة من غور الأردن والكرامة وجبال السلط إلى القواعد العسكرية في سوريا وسفوح جبل الشيخ ولبنان من البقاع والعرقوب الى جنوب لبنان ، اليوم المسافة أصبحت صفر في مواجهة الإحتلال ومشروعية المقاومة بحق الدفاع عن النفس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي؛ لذلك كلما يستشهد مقاوم يكمل خلفها العشرات من الشباب المقاوم المؤمنين بحتمية الإنتصار وهزيمة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري.

هذه ليست مجرد تمنيات أو رؤيا، بل واقع الأمر فرضها إستمرار الاحتلال الاسرائيلي الفاشي الاستيطاني؛ لذلك فإن الشهداء الذبن سقطوا هم من أناروا الطريق أمام المقاومة الفلسطينية والتي أصبحت فرض عين على كل المؤمنين بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، عاجلاً وليس اجلاً،

المجد والخلود للشهداء الأبطال والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

شاهد أيضاً

تأثير الصادرات على النمو الاقتصادي* رعد محمود التل

عروبة الإخباري – تُعتبر الصادرات من أهم المحركات للنمو الاقتصادي في الأردن، حيث تلعب دوراً …