لقد رأيت الحياة داخل عيناك فقتلتني وأنا على قيدها مقيدة مقيدة بهواك
مرّ الوقت وحاولت نسيانك ولم أستطع ..
حاولت التناسي وأظن بأنني لن أستطيع هجر الذكريات التي جمعتني بك..
أظن بأن الذي بيني وبينك أكبر بكثير من موضوع :
الحب ، الكره، القرب ، والبعد.. هنالك شيء روحاني يجمعني بك
صحيح بأن جسدي بعيد كل البعد عنك
ولكـــن الروح متعلقة بك وترفض الإبتعاد عنك..
أتعلم بأن هذه القيود تؤلمني
بيدي مفاتيحها ولكنني عاجزة كل العجز عن فكها وكسرها.
هذا ليس ضعفا مني كما تظن.. بل هذا شغف إتجاهك
هذه قوة لا يمتلكها سوى العشاق الأوفياء ..وأنا وفية لك عــزّ الوفاء
بالرغم من الأذى الذي ألحقتني به
أجل لقد تأذيت منك عندما نكرت حبي لك
عندما إحتجت لك في عز ضعفي ولم أجدك..
ألست أنت من أوقعتني بحبك؟!
إذن .. لماذا جعلتني أغرق لوحدي ولم تعم معي؟!
فأنا لا أجيد السباحة لأخرج منك ، لأخرج من بحر حبي لك..
أتعلم بأنه قد أرهقني التفكير المبالغ بك ، هل تستحق مني كل هذا العناء؟
ربما الذنب ذنبي وأنا الملامة الوحيدة، لأنني لا أجيد فن الحيل والخداع
فكنت صادقة وكتاب مفتوح أمامك، فأدخلتك عالمي وكبرتك على نفسي
ولم أجعل للحدود مكانا في علاقتنا
والممنوع بات مسموح والمحرم أصبح محللا بيننا
لذلك كل شيء صعب المنال أصبح سهلا ممتنع بيننا .
لقد رأيت الحياة داخل عيناك.. ياسمين الكلوب
12
المقالة السابقة