عروبة الإخباري- أجمع المشاركون في اجتماع صندوق ووقفية القدس الذي عقد في عمان امس على ضرورة توحيد الجهود والصناديق المانحة لدعم صمود الاهل في مدينة القدس وتمكينهم من الوقوف في وجه المخططات الاسرائيلية التي تهدف الى تهويد القدس وافراغها من سكانها الاصليين.
واشاروا الى الجهود التي يبذلها الاردن بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لكل المؤامرات الاسرائيلية والدفاع عن القدس في كل المنابر الدولية ودعم وتعزيز ومساندة اهل القدس وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية .
وثمن سمو الامير تركي الفيصل دور الاردن في الدفاع عن القدس وكل ما يتعلق بها والدفاع عن القضية الفلسطينية والاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة .
وأكد ضرورة توحيد الجهود الاسلامية والمسيحية للدفاع عن المقدسات في فلسطين مبينا انها مسؤولية مشتركة لتقديم المساعدة لاهل القدس الذين ظلموا وواجهوا مخططات التهويد التي تتزايد وتتوسع كل يوم .
وعبر سمو الشيخ محمد بن احمد بن جاسم ال ثاني عن سعادته بدعم وتعزيز صمود الاهل في القدس وتقديم كل اشكال المساعدة لهم ، من اجل رفع الظلم والقهر الذي يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي .
واضاف ان علينا ان نتجاوز الاقوال الى الافعال على ارض الواقع للمشاركة في الجهد العربي والاسلامي في تعزيز وصمود الاهل في القدس خاصة والاهل في فلسطين عامة.
واكد رئيس مجلس ادارة صندوق ووقفية القدس منيب المصري ضرورة تنمية ودعم صمود القدس وتوحيد الطاقات والمال والجهود للنهوض بكافة القطاعات في القدس والعمل على حماية المدينة المقدسة والنهوض بمقدراتها لتكون درة التاج الفلسطيني وعاصمة ابدية للدولة الفلسطينية.
واشار الى ان القدس تتعرض الى هجمة شرسة ظالمة خلال استمرار العدوان الاسرائيلي عليها و توسعه الاستيطاني ومصادرة الاراضي وعزل المدينة المقدسة عن الاراضي الفلسطينية وتغيير واقعها الديمغرافي والعمل على تهويدها والتوسع الاستيطاني ومضايقة المقدسين والتنكيل بهم والعمل على تدمير بنيتهم الاجتماعية والاقتصادية .
وقال رئيس مجلس الاعيان السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة الذي حضر جانبا من الاجتماع بان القدس التي كانت على الدوام في ضمير كل عربي، تسكن ضميرنا وعقلنا في الاردن .
واضاف بانه اصبح من الضرورة الملحة عقد اجتماع عربي على مستوى القادة العرب لبحث قضية القدس من اجل دعمها والدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
وشدد رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري خلال الاجتماع على ضرورة تحويل القول الى فعل على ارض الواقع وتمكين اهل القدس من الصمود مشيدا باهداف صندوق ووقفية القدس التي من شأنها تحويل البرامج الى مشاريع على ارض الواقع .واكد أهمية دعم صمود الاهل في القدس ودعمهم لانهم السلاح والوسيلة في تحرير الارض والانسان .
وأشاد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ الداوود بجهود وقفية القدس التي ستنفذ برامج عملية مبينا ان هذه الجهود التي تتضافر لتثبيت الانسان الفلسطيني في القدس في غاية الاهمية لتقدم له المشاريع الاستثمارية لتثبيته مشيرا الى ان الانسان المقدسي من افقر الشرائح الفلسطينية وهذا جزء من المخطط الاسرائيلي لتصبح القدس طاردة لاهلها مبديا دعم الاردن لكل جهد يؤدي الى الحفاظ على الارض الطيبة ويساعد الانسان المقدسي.
ولفت المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى المبارك الدكتور وصفي الكيلاني الى ان القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية لدى جلالة الملك عبدالله الثاني خط احمروان المسجد الاقصى لا يقبل مفهوم الشراكة والتقسيم .
واشار الى الجهود التنسيقية التكاملية بين المسجد والكنيسة مبينا انه اذا تم الاعتداء على المسجد الاقصى/الحرم القدسي الشريف يقف بوجه الاعتداء المسلمين والمسحيين صفا واحدا ، واذا تعرضت الكنيسة لاذى تجد بان كل رجال الدين الاسلامي في المسجد يقفون الى جانب اخوانهم المسحيين وان ذلك يفوت الفرصة على الاحتلال في سياستة في تفتيت الادوار والشكيك بالمفاهيم وقال رئيس الجامعة الاردنية عضو مجلس ادارة صندوق وقفية القدس الدكتور اخليف الطراونة بان ادارة الصندوق لديها برامج عملية رائدة لدعم المقدسات وصمود المقدسيين وان البوصلة اعيدت باتجاه الانسان والارض والمؤسسات في القدس.
واضاف ان الوقفية جاءت لتوحيد جميع جهود الصناديق الفلسطينية والعربية لتكون باتجاه القدس متجاوزة كل الخلافات العربية والفلسطينية لان قضية الظلم على الانسان المقدسي هي قضية انسانية لذا جاءت الوقفية للحفاظ على المؤسسات في القدس ضمن مشروع تنموي شامل .
وطالب صحفيون اردنيون الجهات المختصة بالسعودية بتخصيص مبلغ من المال كتبرع من كل حاج او معتمر على شكل ضريبة لدعم المقدسات في القدس ، لتكون مشاركة عالمية وكذلك ان يقوم المسيحيين بمثل ذلك استجابة لما قاله المطران حنا عطالله «بان المسجد الاقصى وكنيسة القيامة توأمان».
واكدوا ان الاردن يعتبر الجدار والسد المنيع ضد جميع المخططات الاسرائيلية التي تستهدف القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وان هذا الدور بحاجة الى دعم ومساندة من قبل كل العرب والمسلمين مبينين ان زيارة القدس ليس تطبيعا كما يعتقد البعض بل هي بمثابة الدعم والمساندة لاهل القدس ، وان رفع اصوات مآذنها وقرع اجراس كنائسها له معاني ودلالات جليلة .
وبين عضو مجلس ادارة الصندوق مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس احمد الرويضي ان الصندوق يهدف الى تشجيع الفلسطينيين والعرب اولا في الاستثمار بالمدينة المقدسه وريع الاستثمار يوقف لصالح الصندوق حتى يكون هناك اكتفاء داخلي من المشاريع تجاه دعم اهلنا في القدس خاصة في ظل الظروف الصعبة وخاصة حصارها الاقتصادي وغيرها.
وقال ان الاجتماع ناقش مسألة التمكين القانوني للصندوق ليكون واضحا ومستمرا بالفكرة والهدف ،وتحديد العمل الاداري السليم وضمان الية شفافة ونزيهة للتعامل مع احتياجات المقدسيين.
وقال رئيس جامعة القدس امين سر صندوق ووقفية القدس الدكتور عماد ابوكشك أن مجلس ادارة الصندوق عزز بوجود شخصيات عربية متميزة مثل سمو الامير تركي وسمو الشيخ محمد بن احمد بن جاسم آل ثاني مشيرا لمشاركة سموهما خطوة رائدة في العمل على المستوى العربي وتوحيد الجهود من اجل روية واحده تجاه القدس واعادة البوصلة باتجاه القدس على المستوى التنموي والمالي واعادة وضع القدس على خارطة اهتمام العالم العربي والاسلامي.يشار الى ان الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة قد وقع اتفاقية الاسبوع الماضي مع صندوق ووقفية القدس اكدت ضرورة ان يكون اي دعم مالي باسم المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف واوقاف وغايات خدمتها من داخل الاردن،وان يتم من خلال الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ، وان اي دعم مالي يتم جمعه من قبل صندوق ووقفية القدس باسم المسجد الاقصى بشكل خاص وصريح او لاهداف خدمتها او باسم اوقاف القدس يتم ايداعه في حساب الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى المبارك .كما نصت الاتفاقية على ان اي دعم مالي يجمع باسم القدس بشكل عام من غير استثناء صريح للمسجد الاقصى يوزع نصفه من خلال السلطات المعنية في دولة فلسطين او التنسيق معها ، وربعه يذهب للصندوق الهاشمي لانفاقه على المسجد الاقصى ، وربع اخر يذهب لوكالة بيت مال القدس الشريف في المملكة المغربية.
تصوير أشرف محمد