عروبة الإخباري- أعلن قائد القوات البرية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستان، عن احتمال قيام بلاده بشن غارات جوية في سوريا والعراق.
وبحسب ما أوردته وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء، نقلا عن المسؤول المذكور، فإن «إيران تقوم بدور المستشار في سوريا والعراق»، مشيرة على لسانه إلى إمكانية «تواجد القوات الإيرانية في كلا الدولتين، برا وجوا».
وحول شراء القيادة الإيرانية أسلحة من روسيا، أكد بوردستان شراء بلاده لصواريخ (300 S )، وأن مسؤولي البلدين سيعقدان خلال الفترة المقبلة، لقاءات ثنائية للاتفاق على صفقة شراء دبابات من طراز(0 T90 ).
وبخصوص القتلى الإيرانيين في الاشتباكات الدائرة في سوريا، رغم امتناع السلطات الإيرانية عن الاعتراف بهذه المشاركة على الصعيد الرسمي، قال قائد القوات البرية، إن «هؤلاء متطوعون»، مفندا بذلك ما تم ترويجه في وسائل الإعلام بخصوص ضلوع إيران في الحرب السورية.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان الجيش الروسي وجه للمرة الأولى ضربات عسكرية نحو سوريا من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن شويغو قوله للرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين «استخدمنا صواريخ كروز من الغواصة روستوف أون دون في البحر الأبيض المتوسط».
وأضاف شويغو ان هذه الغواصة من الجيل الأخير أطلقت الثلاثاء عدة صواريخ عابرة من منظومة كاليبر ودمرت «مستودعا كبيرا للذخيرة وورشة لصنع المتفجرات ومواقع نفطية».
جاء ذلك فيما غادرت حافلات محملة بمواطنين سوريين من بينهم عدد من مقاتلي المعارضة المنطقة الوحيدة الباقية تحت سيطرة قوات المعارضة في مدينة حمص السورية، أمس الأربعاء، بموجب اتفاق نادر محدود لوقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة المسلحة في الصراع الذي دخل عامه الخامس وهو اتفاق سيعزز قبضة الحكومة على المدينة.
ويجري نقل المقاتلين وأسرهم إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى الشمال الغربي قرب الحدود التركية بموجب الاتفاق، وهو نموذج لاتفاقات هدنة محدودة تطبق في مناطق بعينها قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنها يمكن أن تنفذ في سوريا بوتيرة أسرع.
وحمص هي مهد الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت عام 2011. وجاء الاتفاق عقب هجوم بري كبير للجيش السوري إلى الشمال من المدينة، بدعم من الضربات الجوية الروسية. ورأى شهود 15 حافلة تغادر المنطقة. وقال محافظ حمص طلال البرازي للصحافيين ان 300 مقاتل استقلوا الحافلات مع 400 من أفراد أسرهم. وصرح بأن المقاتلين أخذوا معهم أسلحة خفيفة.
والاتفاق يماثل اتفاقا محليا لوقف إطلاق النار أبرم في منطقة اخرى من سوريا في سبتمبر/أيلول من المفترض أن ينقل بموجبه مقاتلو المعارضة إلى إدلب وإن كان لم ينفذ بعد بالكامل. وقال شهود إن عددا من الحافلات غادر حي الوعر في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء وإن حافلات أخرى اصطفت عند مشارفه استعدادا للتحرك. وتجمع الأطفال الموجودون في الحافلات المنتظرة حول الستائر المسدلة ليسترقوا النظر، بينما كان موظفو المساعدات يوزعون العصائر. وقال البرازي إن الحافلات ستتوقف في محافظة حماة لينزل من يريد من المقاتلين قبل ان تواصل طريقها إلى محافظة إدلب، وهي معقل لمسلحين من بينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.
ووصف المقاتلين الذين رحلوا بأنهم متشددون يرفضون الاتفاق. وذكر انهم سيغادرون مع أسرهم.
وأضاف أن ترتيبات حي الوعر ستكون آمنة تماما ولن تبقى أي أسلحة فيه بعد تطبيق الاتفاق، وذكر أن قوات الأمن ستسأنف عملها في المنطقة وستكون الجهة الوحيدة التي ستحمل السلاح.