قراءات نقدية في ديوان (اوراق على شاطئ الورد) للشاعرة حكمت العزة

عروبة الإخباري – استضافت دائرة المكتبة الوطنية  الشاعرة حكمت العزة للحديث عن ديوانها “أوراق على شاطئ الورد”، ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه الدائرة مساء كل يوم احد.

وقدم قراءة نقدية للديوان كل من الدكتور الناقد عماد الضمور والشاعر صيام المواجدة والأستاذ طه الهباهبة وادار الحوار الشاعر محمد خضير .

وقال الدكتور الضمور ان المتلقي يجد نفسه في ديوان الشاعرة امام مرسلة تواصلية يمكن تفكيكها والبناء عليها بعدما يعيد تركيبها للبحث عن رسالة مفترضة، ومرسل اليه مقصود، وبالنسبة للمستوى التشكيلي البصري فالعنوان يتوسط لوحة الغلاف بطريقة افقية وبالبنط العريض واللون الازرق بين باقة من الورد انعكست صورتها على بحر مكونة شاطئا ورديا ، يبعث الامل في النفوس.

وبين ان قصيدة “يا شاعرة” والتي تتصدر الديوان تكشف عن مرور وجداني خلف آثارا عاصفة في نفس الشاعرة، اذ تقدم خطابا تتشابك فيه الرؤى وتتداخل معه الابعاد بإبداع حوار لغوي بين الذات ومرامي الخيال، اضافة الى ان عناوين قصائد الديوان تتراوح بين الرومانسية والقومية والانسانية ذات طابع فكري عميق، لكن هذه القصائد مهما كان مضمونها فإنها متوجة دائما ببعد انساني وبوح شفيف يغلف الصور الشعرية ويعانق المعجم اللغوي بعذوبته الايقاعية، ومضمونه الفكري والحانه الصاخبة، اضافة الى ان الشاعرة تطرح علاقتها بالنص الشعري بوصفها امرأة تحفر رؤاها في حروف الكلمات بنفس سابرة لأغوار الروح وبجمال الصور من خلال صور شعرية رشيقة ومكثفة.

واوضح الدكتور الضمور ان الديوان لا يخلو من الومضة التي تسير بالألفاظ بسرعة عالية الى عالم الشعرية، اضافة الى ان قصيدة الرثاء جاءت ملازمة لنصوص الشاعرة بعدما وجدت فيه متنفسا لأحزان متراكمة وفرصة لإبراز مشاعرها، فالديوان جاء بمحاولة جادة للشاعرة لنظم الشعر والتعبير عن افكار جامحة وانفعالات وجدانية ذات منحنى وجداني خصب بلغة مباشرة في الاغلب تتشح بصور جزئية تكون احيانا مشهدا شعريا توفر من خلاله الايقاع المناسب لبعث لغة ذات معنى .

بدوره، اشار المواجدة الى ان الشاعرة بدت من خلال قصائدها متأثرة بالقضية الفلسطينية، والمكان كان جليا في قصائد الشاعرة اضافة الى شعر المناسبات فالشاعرة لم تكن تقليدية خطابية في كتاباتها بل جاء شعرها صورا ولوحات ادبية وفنية ، خرجت بها من عباءة الخطابة المملة ، فقد اثبتت الشاعرة قدرتها على الغوص بالكتابة في مختلف الاغراض الشعرية .

وقال الهباهبة ان الشاعرة العزة قد تسلل ملاك الشعر الى مسام روحها وكيانها ، وهي من المثابرين في المنتديات الادبية فهي شاعرة ومعلقة وناقدة ادبية، تمتاز بلغتها الجميلة والثرية وصاحبة صالون ادبي وهي ابنة احد كبار المفكرين الشعراء العرب المرحوم محمد العزة .

وقرأت الشاعرة العزة خلال الأمسية عددا من قصائدها .