عروبة الإخباري – ي، لزيارة مسقط، التي ستعمل على ترتيب لقاء بين الوزير المعلم ونظيره السعودي، عادل الجبير.
ولفت مراقبون الى ان دعوة الوزير وليد المعلم لزيارة سلطنة عُمان، تتزامن ومباحثات سرية أميركية سورية انطلقت على مستوى دبلوماسيين وتركز على مستقبل سورية ومحاربة المجموعات الارهابية، خصوصا تنظيم داعش.
واعتبروا ان “إيران استعانت بمسقط لانجاح مسارها خصوصا على جانب التواصل مع السعودية، ليس فقط من اجل ايصال تفاصيل مبادرتها حول سورية، بل ابعد من ذلك، فإيران طرحت مبادرة على مستوى مجمل مشاكل المنطقة”.
المراقبون اعتبروا كذلك، الدخول العُماني على خط الازمة السورية، خطوة “ذات مغزى ودلالات”، غداة الاجتماع الخليجي الأميركي الروسي في الدوحة أول من أمس الثلاثاء؛ لافتين الى ان تحرك مسقط يتزامن ولقاء الوزير وليد المعلم في طهران مع المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف والمسؤولين الإيرانيين للبحث في مبادرة طهران المعدّلة لحل الأزمة السورية.
وذهب المراقبون إلى القول ان “المقال الذي كتبه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الاحد، ونشره في اربع صحف عربية وجاء بعنوان “الجار قبل الدار” كان تتويجا لاتصالات قادتها مسقط بصمت بعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني مباشرة”.
ويقرأ مراقبون، في الحوار السوري الأميركي “اعترافا أميركيا بالأمر الواقع في سورية، اذ لا بديل عن نظام الرئيس بشار الأسد، ولا بديل عن الحوار معه، لا حول الشؤون السياسية الداخلية، بل حول تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب، ومستقبل الحل الكردي، والمقاتلين غير المصنفين ارهابيين”.
واعتبروا ان المنطقة برمتها تدخل الى مرحلة حاسمة من المواجهات الميدانية والسياسية على حدّ سواء. فقد بدأت مفاعيل الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة ودول غربية تنعكس على الملفات الساخنة.
وبحسب معطيات المراقبين، “فإن المساعي الدولية تهدف الى ضمان تفاهمات مع السعودية، ومن خلفها تركيا ودول أخرى كالأردن وقطر، لتجميد برامج دعم المعارضين السوريين، وعدم الفصل بين مسلحي داعش” والنصرة باعتبارهما خطراً واحداً، وترك الباب أمام خيارات أخرى تتعلق بالمجموعات التي توصف بـ”المعتدلة”. وهو أمر ستظهر نتائجه بشكل رئيسي في الجبهة الجنوبية.
وتشير معطيات المراقبين كذلك، إلى “أن الجانبين الروسي والاميركي لا يمانعان في وضع خطة أولية متواضعة، تتيح لدي ميستورا إعداد مشروع لوقف النار وإطلاق الحوار، وتقديمه الى مجلس الأمن الدولي في تقريره المرتقب نهاية هذا الشهر، علماً بأن المبعوث الدولي نفسه ما يزال يعتقد بأن هذه الحوارات، على أهميتها، لن تظهر لها أي نتائج قبل نفاذ الاتفاق النووي الإيراني ــ الغربي”.
وحسب قراءة المراقبين فان الجانبين الروسي والأميركي لا يمانعان في وضع خطة أولية متواضعة، تتيح لدي ميستورا إعداد مشروع لوقف النار وإطلاق الحوار، وتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي في تقريره المرتقب نهاية هذا الشهر، علماً بأن المبعوث الدولي نفسه ما يزال يعتقد بأن هذه الحوارات، على أهميتها، لن تظهر لها أي نتائج قبل نفاذ الاتفاق النووي الايراني ــ الغربي.
وقالت مصادر مقربة من الملف السوري، إن المملكة العربية السعودية وافقت على مقترحات روسية، مدعومة أميركياً، بفتح حوار مباشر مع طهران يتناول العلاقات الثنائية والملفات الساخنة في المنطقة. لكن الرياض اشترطت أن تكون إيران جاهزة للتفاهم في ملفي سورية واليمن في الوقت نفسه، وعدم حصر البحث في الملف السوري، وسط إشارات أوروبية وأميركية على أن في السعودية من بات يميل الى حل يوقف الحرب مع اليمن، مع استخدام الخرق الذي حققه التحالف في جنوب اليمن سلّماً.
وبعد أن اوضحت المصادر، ان التصوّر السعودي موجود لدى طهران، لفتت إلى ان الاجواء في طهران لا توحي بالاستعداد لأي نوع من المقايضات، علماً بأن طهران تبدي استعداداً للبحث في كل الملفات والمساعدة على إنجاز حلول سياسية، وترى أن ما يمكن المساعدة فيه هو وقف تدهور الوضع في المنطقة، لما له من انعكاسات سلبية على خصوم دمشق.
دعوة المعلم لزيارة سلطنة عُمان..بوابة لحل الأزمة السورية
13
المقالة السابقة