عروبة الإخباري – يمثل الفيلم الجديد لنبيل عيوش بعنوان «الزين اللي فيك» المغرب في أحد فقرات مهرجان «كان» المخصصة للمخرجين الذين يجربون أساليب جديدة أو يتطرقون لمواضيع مثيرة للجدل.
وتدور أحداث «الزين اللي فيك» حول وقائع حياة أربع مومسات في أجواء ليل مراكش كنموذج لما تعرفه بعض المدن السياحية من إستفحال ظاهرة الدعارة وما يصاحبها من إغراءات وكذا من معاناة وعنف.
وكان عيوش ينوي الانتهاء من عملية مونتاج شريطه في شهر يوليوز المقبل، لكن اضطر إلى إنهائه قبل شهر ماي، موعد مهرجان «كان» الذي يعد من أكثر الأسواق السينمائية لترويج الأفلام وعرضها على الموزعين الدوليين.
وتؤدي الممثلة لبنى أبيدار دور المومس «نهى»، إحدى بطلات الشريط، وكانت قد صرحت أنها أعجبت بشخصيتها مما دفعها إلى ركوب المغامرة والقبول بتجسيد هذا الدور في فيلم تتوقع له أن يثير ضجة إعلامية كبرى لكونه يجسد الظاهرة «بكل جرأة ودون مساحيق وينقل واقعا حقيقيا وصادما».
وذكرت الممثلة أبيدار أن بعض بطلات الشريط هن مومسات محترفات تقمصن قصصهن الحقيقية، وأن إحداهن لا يتجاوز سنها 18 عاما، وأشارت أبيدار إلى أن طاقم الشريط جالس المئات من بنات الليل والمومسات المبتدئات منهن والمحترفات، وأضافت أنها صدمت من العدد المخيف للفتيات القاصرات اللواتي ولجن عالم الدعارة، وخلصت أبيدار إلى أن تجسيدها لدور مومس يحمل الكثير من الرسائل من طرف جل العاهرات اللواتي يبحثن عن «تقاعد مريح» يكون خاتمة لسنوات من العمل القدر، معتبرة تقمصها لدور مومس «أعمق تجربة» تمر بها لأنها مقتنعة بالدور وغير خائفة من الانتقادات، والأكثر من ذلك فإن علاقتها بشخصية نهى التي تقمصتها لن تنتهي وإنما ستحاول الاشتغال اجتماعيا على الموضوع.