عروبة الإخباري – تحركت القوات الموالية للحوثيين على ما يبدو ليل السبت الأحد للسيطرة على مدينة تعز اليمنية، ذات الغالبية السنية التي تشرف جغرافيا على مضيق باب المندب، وتشكل خاصرة للمحافظات الجنوبية حيث حل الرئيس عبد ربه منصور هادي في 21 فبراير/شباط الماضي.
وقال شهود عيان صباح اليوم الأحد إن قوات تابعة لجماعة الحوثيين سيطرت على مطار تعز والمجمع القضائي في المدينة.
وقال الشهود إن مسلحين حوثيين يحملون أسلحة عليها شعارات الجماعة (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) سيطروا على مطار تعز الدولي في منطقة الحوبان بمدينة تعز.
وأضاف الشهود لوكالة الأناضول أن مسلحين آخرين من جماعة الحوثي سيطروا على مقر المجمع القضائي في منطقة وادي القاضي في المدينة ذاتها، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وذكرت تقارير إعلامية أن جماعة الحوثي حشدت خلال الأيام الماضية قوات عسكرية ومسلحين في تعز.
واستقرت جميع القوات العسكرية الموالية للحوثيين في معسكر القوات الخاصة، الواقع في المدخل الشرقي لمدينة تعز، والذي تحولت الشوارع المحيطة به، منذ ليل الجمعة، إلى ساحة اعتصامات لشباب المدينة الرافضين لتواجد مسلحي الحوثي، وجر المحافظة إلى مربع الصراعات.
وجاء دخول الحشود العسكرية، بعد وقت قليل من بيان شديد اللهجة صدر عن اللجنة الأمنية في المحافظة، أقرت فيه منع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية إلى المحافظة من أي جهة بالتزامن مع حشود عسكرية لجماعة الحوثي تحركت من محافظة ذمار باتجاه المحافظة المشرفة جغرافيا على مضيق باب المندب.
ونفت وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الحوثيون إرسال قوات أمن إلى تعز.
ويرى مراقبون أن جماعة الحوثي ستواجه رفضا شعبيا واسعا في تعز التي تقطنها أغلبية سنية.
وأطلق مسلحون تابعون للجماعة أعيرة نارية يوم السبت باتجاه مئات المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على تقدم الحوثيين في أنحاء البلاد لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
ويحذر محللون سياسيون من أن تقدم الحوثيين قد يدفع السنة للاصطفاف إلى جانب تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.