عروبة الإخباري فاز ريال مدريد الإسباني اليوم على ضيفه ليفربول الإنجليزي بهدف نظيف في الجولة الرابعة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب سانتياجو برنابيو، ليصبح أول المتأهلين للدور ثمن النهائي.
لم ينتظر ريال مدريد حامل اللقب، كثيرا لتهديد مرمى الضيوف بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء للكولومبي جيمس رودريجز بعد تمريرة ذكية من الفرنسي كريم بنزيمة ولكن حارس الـ”ريدز” أبعدها.
واصل الريال هجومه إلا أن تألق حارس الليفر سيمون مينيوليه (ق10) لاح دون هز البرتغالي كريستيانو رونالدو لهز الشباك، بعد مجهود استخلاص رائع للكرة من بنزيمة.
نجح الفرنسي كريم بنزيمة في فك شفرات شباك ليفربول بعد سلسلة من التمريرات الرائعة التي انتهت عند البرازيلي مارسيلو الذي رفعها لبنزيمة المتمركز جيدا ليسكنها الشباك (ق27).
كاد رونالدو (ق35) يعادل رقم الإسباني راؤول جونزاليس كالهداف التاريخي لدوري الأبطال بتسجيل الهدف رقم 71 له في البطولة من ركلة حرة صاروخية، ولكن تألق الريدز حال دون حدوث الأمر مجددا.
مع انطلاق الشوط الثاني استمر سير المباراة على نفس المنوال بهجوم من الريال وعدم ظهور أي خطورة من جانب الضيوف الذين ظهروا مستسلمين تماما.
جاءت أول فرصة حقيقية لليفربول في المباراة (ق57) بتسديدة من آدم لالانا عقب تمريرة من الإسباني ألبرتو مورينو ولكنها مرت بجوار قائم الحارس إيكر كاسياس الذي أصبح اليوم أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ دوري الأبطال بـ143 مباراة.
أجرى الريال تغييره الأول بخروج الكولومبي رودريجز ونزول الويلزي جاريث بيل (ق61) العائد من الاصابة وسط تصفيق من الجماهير.
أهدر أصحاب الأرض في الدقائق العشر التالية فرصتين الأولى بعد تبادل للكرة بين بنزيمة وكريستيانو ولكن الأخير تأخر في تسديدها لتخرج لركنية، والثانية كانت من نصيب الفرنسي الذي سدد من لمسة واحدة عرضية مارسيلو ولكنها علت القائم.
أجرى المدير الفني لليفربول، برندان رودجرز تغييرين (ق68) بخروج لوكاس ليفا وماركوفيتش ونزول رحيم ستيرلنج والقائد ستيفن جيرارد.
لاحت لريال مدريد فرصة خطيرة (ق69) أيضا بتمريرة عرضية من المبدع مارسيلو وصلت لبيل الذي سددها ولكنها اصطدمت بالعارضة.
استنفد رودجرز تغييراته (ق75) بدخول كوتينيو وخروج إيمري كان، في محاولة منه للتعادل في ظل تراجع مستوى الريال، ثم أخرج المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الظهير الأيمن ألبارو أربيلوا وأدخل بدلا منه الصاعد ناتشو (ق83).
نفذ أنشيلوتي تغييره الثالث والأخير بادخال المكسيكي تشيتشاريتو وخروج بنزيمة صاحب المجهود الوافر (ق86)، لتنتهي المباراة بعدها بفوز الريال.
ومن ناحيته فاز بازل السويسري ضمن فعاليات نفس المجموعة الثانية على ضيفه لودوجوريتس البلغاري برباعية نظيفة حملت توقيع بريل دونالد إيمبولو (ق34) وديرليس البيرتو غونزالز (ق41) وجاشي (ق59) وماريك سوتشي (ق65).
بهذه النتيجة ضمن الريال التأهل للدور التالي وأصبح في صدارة المجموعة بـ12 نقطة فيما ارتفع رصيد بازل لست نقاط في المركز الثاني، وخلفهما ليفربول ولودوجورتيس في المركزين الثالث والرابع على الترتيب ولكل منهما ثلاث نقاط.
دورتموند يتأهل …وأرسنال يتعادل بعد التقدم بثلاثية
شهدت منافسات المجموعة الرابعة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الليلة مباراتين مثيرتين، فاز بروسيا دروتموند في إحداهما على جالطة سراي بنتيجة 4-1 ، بينما تعادل أرسنال وأندرلخت في مباراة أخرى قوية حفلت بالأهداف حتى الثواني الأخيرة وانتهت بالتعادل الإيجابي 3-3.
كان أرسنال هو البادئ بالتسجيل (ق25) بعد أن تعرض مهاجمه داني ويلبك لعرقلة داخل منطقة الجزاء، لم يتوان حكم المباراة عن احتسابها ضربة جزاء يتصدى لها مايكل أرتيتا بنجاح الذي أودعها صاروخية على يسار الحارس سيلفيو بروتو.
وأكد الفريق اللندني أفضليته سريعا بعدها بأربع دقائق عن طريق التشيلي أليكسيس سانشيز (ق29) الذي سدد ركلة حرة أمام منطقة جزاء الفريق البلجيكي لكنها تصطدم بالحائط البشري وترتد له مرة أخرى لكنه لم يتوان عن تسديد الكرة بطريقة أرضية قوية تمر في الزاوية الضيقة لبروتو من ناحية اليسار.
ومع بداية الشوط الثاني ينجح أليكس تشامبرلين في توسيع الفارق وإحراز الهدف الثالث لفريقه بمجهود فردي بعد أن اخترق الجبهة اليمنى لأندرلخت ومر بسهولة إلى منطقة جزاء الفريق البلجيكي حيث أودع الكرة سريعة خاطفة على يسار الحارس بروتو.
بعد هدف أرسنال الثالث، ينتفض أندرلخت ويبدأ في مبادلة المدفعجية الهجمات الخطيرة حيث كان الرد السريع بعدها بدقيقتين (ق61) حينما مرر أندي كاوايا كرة عرضية على حدود منطقة جزاء أرسنال يقابلها أنطوني فاندن بوري الذي يسددها بسهولة في مرمى فويتشيك تشيزني حارس المدفعجية.
ويحيي أندرلخت آماله بضربة جزاء (ق73) انبرى لها أنطوني فاندن بوري مسجلا الهدف الثاني له ولفريقه.
ومع دخول المباراة في لحظاتها الأخيرة، يصعق أليكساندر ميتروفيتش الجميع في ملعب الإمارات بعد أن وصلت له الكرة من الزميل أندي نجار لم يتوان عن إيداعها داخل مرمى تشيزني، لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3.
وفي المباراة الاخرى انتظر دورتموند حتى الدقيقة 39 كي يتقدم بالهدف الأول بعد أن مرر لوكاس بيسزك الكرة بشكل طولي من ناحية اليمين بمنتصف الملعب يتقدم لها ماركو رويس ضاربا خط الدفاع قبل أن يسددها أرضية زاحفة تمر بين قدمي حارس جالطة سراي فرناندو موسليرا.
وعزز الفريق الألماني تقدمه بهدف ثان في مستهل الشوط الثاني وتحديدا (ق56) حينما وصلت الكرة إلى منطقة جزاء جالطة سراي يشتتها الدفاع لتجد سباستيان كيل على حدود المنطقة الذي يمررها إلى سوكراتيس باباستاثوبولوس المتمركز بشكل جيد أمام موسليرا حيث خطف الكرة أسرع من الأخير لتدخل الشباك معلنة عن هدف دورتموند الثاني.
ويحاول جالطة سراي كرة العودة إلى أجواء المباراة مجددا وينجح في ذلك (ق69) بعد أن لعب الهولندي فيسلي شنايدر كرة قوية من ضربة ركنية على القائم الأقرب يرتقي لها اللاعب هاكان بلطة فوق الجميع ويحولها داخل مرمى حارس دورتموند رومان فايدنفلر ليضيق الفارق قبل ثلث ساعة من نهاية المباراة.
ويضيف شيرو ايموبيلي الهدف الثالث (ق73) من انفرادة بحارس الضيوف.
ويتلقى ايموبيلي كرة طويلة من الجهة المقابلة على الناحية اليمنى لمنطقة الجزاء يحاول لعبها عرضية لكنها تصطدم بقدم سيميح كايا مدافع جالطة سراي لتدخل مرمى الفريق التركي (ق84) وينتهي اللقاء بنتيجة 4-1.
بالتالي يحصد بروسيا دورتموند ثلاث نقاط يؤكد بها صدارته للمجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة، فيما تجمد رصيد جالطة سراي عند نقطة وحيدة في المركز الأخير.
ونال كل من أرسنال وأندرلخت نقطة من تعادلهما حيث ارتفع رصيد أرسنال إلى سبع نقاط في الوصافة، بينما ارتفع رصيد أندرلخت إلى نقطتين في المركز الثالث.
يوفنتوس يقلب الطاولة على أولمبياكوس ويعزز حظوظه.. وأتلتيكو يكسب مالمو
قلب يوفنتوس الإيطالي الطاولة على ضيفه أولمبياكوس اليوناني ليحول تأخره 2-1 إلى فوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين اليوم الثلاثاء ضمن مباريات الدور الرابع للمجموعة الأولى لدوري أبطال أوروبا، في حين فاز أتلتيكو مدريد الإسباني على مستضيفه مالمو السويدي بهدفين دون رد.
على ملعب يوفنتوس آرينا، تقدم يوفنتوس بالشوط الأول بهدف من ركلة حرة ثابتة سجلها المتخصص أندريا بيرلو في الدقيقة 21، لكن الفريق اليوناني رد بشكل سريع عن طريق رأسية ألبيرتو بوتيا في الدقيقة 24 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
في الشوط الثاني كان اليوفي كما ظهر بالشوط الأول ضاغطا ومسيطرا لكنه لم يترجم خطورته إلى أهداف لتأتي الضربة القوية من أولمبياكوس عن طريق لاعب الوسط المتألق ديلفين ندينجا برأسية جميلة سكنت شباك بوفون بالدقيقة 61، لكن اليوفي استطاع الرد بعدها بأربع دقائق فقط ليسجل هدفا من رأسية البديل فيرناندو يورينتي غالطت الحارس اليوناني الذي أدخلها بمرماه بالخطأ. وأبقى يوفنتوس ضغطه المتواصل حتى استطاع أن يسجل الفرنسي بول بوجبا هدف الفوز الثالث بالدقيقة 66. ولاحت ليوفنتوس فرصة مضاعفة النتيجة عندما تحصل كارلوس تيفيز على ركلة جزاء بالدقيقة الأخيرة من المباراة، إنبرى إليها أرتورو فيدال لكن الحارس اليوناني تصدى لها بنجاح.
وبهذه النتيجة يصبح يوفنتوس في المركز الثاني بالمجموعة برصيد 6 نقاط متعادلا مع أولمبياكوس بفارق الأهداف، فيما يتصدر المجموعة أتلتيكو مدريد الإسباني برصيد 9 نقاط بعد أن سجل فوزا مهما على أرض مالمو السويدي بهدفين دون رد.
في المباراة الثانية، سيطر أتلتيكو على مجريات الأمور في المباراة في شوطها الأول، حيث ضغط على أصحاب الأرض بشكل شبه متواصل حتى أدرك الهدف الأول، ليظهر مالمو في الصورة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ولكن دون فعالية على المرمى.
مع بداية الشوط الثاني، بدا مالمو أخطر، ولكن أتلتيكو حافظ على تماسكه الدفاعي، حتى أنهى المباراة بهدف ثاني سجله في منتصف الشوط الثاني، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة.
بدأ أتلتيكو مدريد بضغط هجومي كبير في محاولة لادراك هدف أول مبكر، صنع على إثره فرصة خطيرة، بتسديدة قوية من جانب كوكي يتصدى لها الحارس روبن أولسن (ق5).
وسريعا ما ظهر مالمو بتسديدة قوية من ريكاردينيو تصطدم بالقائم (ق8)، ليتبادل بعدها الفريقان الهجمات ولكن دون خطورة حقيقية على أي من المرميين.
ولكن كاد أتلتيكو يسجل الهدف الأول من خلال تسديدة قوية لراؤول جارسيا بيسراه تصدى لها أولسن ببراعة (ق20).
في النهاية، كللت مساعي أتلتيكو بهدف رائع سجله كوكي من هجمة مرتدة سريعة من الجانب الأيمن وصلت له ليضعها بصورة رائعة في المرمى ليواصل الفريق الإسباني الضغط بعدها في ظل محاولات من لاعبي مالمو لادارك هدف التعادل، ولكن دون جدوى (ق30).
مع مرور الوقت بدا مالمو أقرب لمرمى أتلتيكو، الذي كاد يهزه بهجمة خطيرة قادها إيميل فورسبرج الذي كان قريبا من تسجيل هدف، ولكن جواو ميراندا أبعد الكرة في اللحظات الأخيرة (ق44)، لينتهي الشوط الأول بتقدم “الروخيبلانكوس” بهدف نظيف.
في بداية الشوط الثاني، أقدم مالمو على المخاطرة الهجومية التي أتاحت المساحات أمام الفريق الإسباني، لكنه لم يتمكن من استغلالها، بينما كادت المخاطرة تؤتي ثمارها بهدف التعادل في مناسبتين، أبعد جودين أولها (ق49) وتكفل القائم بابعاد التسديدة القوية لماركوس روزنبرج (ق53).
بمرور الوقت ازداد ضغط مالمو، الذي كاد يدرك هدف التعادل من خطأ سيكيرا (ق58).
انخفض إيقاع المباراة، في غياب الفرص الحقيقية عن كلا المرميين، وان تواصلت محاولات مالمو لادارك التعادل وأتلتيكو لتعزيز تقدمه، الأمر الذي نجح فيه “الروخيبلانكوس” في الدقيقة (78) بهدف من توقيع راؤول جارسيا، لتنتهي المباراة بتفوق الأتلتي بهدفين نظيفين.