عروبة الإخباري – رصد – وجه رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور رسالة نشرها موقع بلدية الرصيفة الى أبناء وأهالي الرصيفة عامة ،موضحا تفاصيل ومفاصل حدثت خلال توليه رئاسة البلدية . وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
ياكل ابناء الرصيفه.. يانعم الاهل والعشيره
لان أعمالنا شاهدة لنا أو علينا رأيت أن أشاطركم الرؤية لما كان عليه الحال في مدينتنا ولما آلت إليه خلال هذه الفترة الفصيرة من تحملي شرف مسؤولية خدمتكم كرئيس لبلدية الرصيفة الحبيب.. إنها وقفة النفس اللّوامة التي أقسم الله عز وجل بها إعلاء لمكانتها ، وما نحن وأنتم إلا نفس واحدة اجتمعنا بوحدة الكلمة وعلو الهمة وتعاهدنا على الوصول بمدينتنا إلى القمة حتى يكون باطنها خيرا من ظاهرها ويكون أمرها كلّه خير بإذن ربها .
لقد جاء نجاحي وزملائي في انتخابات البلدية مفاجأة لبعض من لم يجيدوا قراءة نبض أهالي الرصيفة ولم يرقبوا مسار بوصلة الوطن على طريق التقدم والإصلاح ومحاربة الفساد وارساء قواعد المشاركة في الحقوق والواجبات على أساس من المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين أبناء الرصيفة بخاصة وأبناء الوطن الأردني عامة .ولعل الصدمة التي أصابت من أدمنوا القعود والركود جعلتهم يطلقون السهام الطائشة مع صدور نتائج الانتخابات فورا” ، على أمل أن تؤدي هذه السهام بتراكمها مع ميراث معتمد من الفساد والشللية والمحسوبية إلى إصابة البلدية بالشلل, وإلى تعميم حالة من الاحباط بين أهالي الرصيفة والنكوص عن كل رؤى الاصلاح وعودة الحال إلى ما كان عليه.. وهكذا تم إعطاء إجازات لعمال الوطن الوافدين بعد حدوث نتائج الانتخابات، وإضافة إلى تعطيل آليات 90% من آليات البلدية ، والقيام بحرق الحاويات والنفايات في شوارع المدينة.
لكن الرصيفة وقواها الحية الفاعلة هبت للدفاع عن خيارها الديمقراطي ، وأثبتت قدرتها على المشاركة ونجح الأهالي والقطاع الخاص ومقاوليه والمتطوعين في تنظيف شوارع المدينة بشكل لم تألفه من قبل / وما كان هذا التنظيف للشوارع الا مقدمة لتنظيف البلدية من كل مظاهر الترهل الإداري والمحسوبية والشللية والرشوة للتخلص من أطنان النفايات المادية والمعنوية المكدسة في المدينة.
وبالمشاركة اليومية بين الأهالي والبلدية ، وبالدمج الفعلي بين العمل الإداري والعمل الميداني فقد بدأت الرصيفة تتعافى وأخذ الانجاز يتجلى في سماء الواقع فلا تخطئه العين .. وأخذت خدمات الكهرباء والماء تصل بيوت الفقراء تباعا” ، وتم تسريع إجراءات عدم الممانعة للحصول على هذه الخدمات حتى يأخذ كل ذي حق حقه منها بلا روتين ولا تعقيدات ولكن أيضا” مع المراقبة الحثيثة الصارمة فلم يتم إعطاء أي عدم ممانعة لأي قطعة أرض او منزل يدور حولها أي تنازع قانوني أو تنظيمي او شخصي.
ولقد أصبح باديا” لكل ذي عينين ان الاستثمار قد بدأ مسيرته الجديدة على اسس علمية وحديثة وتفعيله بصورة تحقق العداله وتكافؤ الفرص بين المواطنين ، وما سيل الرصيفة وما تم عليه من مشاريع وتحسينات إلا أحد مظاهر هذا التفعيل للاستثمار وتمت السيطرة على المحطة التحويلية اداريا” وتشغيل آلياتها تمهيدا” لانتهائها.
وقد فتحت الملاعب مجانا” الآن حتى يتسنى اكتشاف المواهب الرياضية لابنائها واحتضانهم وتطوير مهاراتهم، أما المكتبة التابعة للبلدية فقد فتحت أبوابها على مصراعيها أمام المثقفين والإعلاميين وشباب المدينة على طريقة استعادة مدينة الرصيفه لعقولها التي هجرتها طوال العقود الماضية، وكان لا بد لكل ذلك من حوسبة كل نشاطات البلدية ومرافق عملها ان الوصول الى رؤى مشتركة لمستقبل المدينة ، ومعالجة مشاكلها الراهنه، ووضع البرامج المؤدية إلى تحقيق ذلك ، يتطلب تواصل الحوار والنقاش وربما الجدل على مدار الساعة وطبيعي ان يؤدي ذلك إلى وقوع أخطاء وهفوات في هذا المجلس او ذاك … وأجزم على وجه اليقين أنها أمور عارضة ترد في كل الأحوال بحسن نية في سياق تفاعلنا لا كعائلة واحدة بل كنفس واحدة، وبصرف النظر عمن اخطأت بحقه في أي نقاش فانني اعتذر عن كل خطأ ربما يكون قد وقع علمت به أم لم أعلم ، شهدته أو لم أحضره ، مؤكدا” على هدفنا المشترك وهو نقد السلوك وليس نقد الشخص تصويبا ” للاخطاء “لا تشهيرا بالأشخاص.
إن العهد الذي قطعته على نفسي للعمل ليل نهار للوصول بمدينة الرصيفة وخدمات بلديتها إلى أرقى مستوى ممكن هو عهد يتطلب بذل الغالي والنفيس ويستأهل الانقطاع له وحرمان العيون من النوم حتى نرى مدينتنا كما تجلت لنا في رؤى الوطن الأردني النموذجي.
اما الذين آلوا على أنفسهم أن يظلوا في مواقع المتربصين المتفرجين لا همّ لهم سوى سلقنا بألسنة حداء وتدور عيونهم في محاجرهم كالمغشي عليه كلما رأوا انجازا” يتحقق هنا أم هناك ، فكفى أن اقول لهم : “إن السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤولا” .
فلتنظروا بعين الحقائق والوقائع والصلاح والإصلاح .. وأن فساد الفاسدين لا يفلح أنىَ أتى وقد خاب من استعلى عن العمل والمشاركة ، فهبو معنا لانجاز المهام الجسام ….إن الدرب طويل بعد ، فلنكن شركاء التقدم وإصلاح الحال بدل التدابر جراء قيل وقال لا طائل وراءهما.
وهنا اهلي وعشيرتي أبناء لواء الرصيفة: هيهات بنا أن نتضرع للباري عز وجل ان يوفقنا واياكم لما به خير الصلاح والفلاح ونوجه معا” شهادة مرئية لا مخفية واضحة بدون غمامات ونصرخ في وجه أصحاب الحناجر الخبيثه التي لا يعجبها العطاء بل يعجبها الفناء ، ونقول لهم بافواه صارخة واضحة أنه لا مكان لكم في صف أمامي ولا حتى في صف خلفي فقد انتهى زمن عسكرتكم التي هي محل كل انتقاد وما إلتم ما به مدينتنا..
وأخيرا” ولن تكون الرسالة الأخيرة لكم أهلي فإنني أمد يدي التي عاهدت ربي قبل ان عاهدتكم بأن لا أعرض عن مظلمة ولا انجاز لفئة ولن تنحرف بوصلة عملي وتفكيري إلاّ لما به مصلحة الوطن والمواطن وأن أكون كتابا مفتوحا” للمسائلة أمام الله اولا” وأمامكم ثانيا” (فدرء المفاسد اولى من جلب المنافع )
وبالنسبة للناقدين فإننا مع نقد بناء لا مع نقد حب بالجعجعة من حناجر كذباء.
فأنا إبن المدينة منذ الطفولة وأيضا” فأن الشعب اختار أعضاء ” ينوبون عنه ورئيس يتكلم ويتألم ويحزن ويفرح في مجال خدمي عنهم وكنت وإياي واخواني أعضاء المجلس البلدي من رحم الأمه لا رحم تعيينات كانت وزالت وانتهت فهذه هي الديمقراطية وليست العنجهية.
خادمكم وابنكم
أسامة محمود حيمور
رئيس بلدية الرصيفة