أذكر العرب والغرب والعجم بما فعلوه بالعراق الشقيق عام 1991 إلى عام 2011 عام ما سمي بعام انسحاب الغزاة الأمريكان من العراق، حاصرتموه لأكثر من 13 عاما. أعلنتم عليه الحرب تحت شعار” الصدمة والترويع ” واستخدمتم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ضد شعب لم يعد يملك حق الدفاع عن النفس لتجريده من سلاحه وإضعاف جيشه بحرمانه من السلاح الذي يدافع به عن وطنه. استخدمتم كل الذرائع الكاذبة التي تجيز لكم حق استخدام القوة القاهرة ضد شعب العراق الشقيق.
أتت جيوشكم الجرارة من كل فج عميق لمحاربة دولة من دول العالم الثالث العراق بعد أن جردت من سلاحها وكان هدفكم كما أعلنتم تحرير العراق من حكمه الوطني(صدام حسين) وإقامة الديمقراطية وتعميم الرفاهة للشعب العراقي وكل ما فعلتموه أنكم دمرتم الدولة العراقية والمجتمع وأقمتم نظاما طائفيا شعوبيا” نتنا” يقوده نوري المالكي وعصابته بالتوافق مع الحكومة الإيرانية. النظام العراقي القائم في بغداد اليوم (نوري المالكي) يمارس أشد وأخطر وأبشع الجرائم ضد الشعب العراقي الشقيق عمق جذور الطائفية التي لم يعرفها العراق في زمن الأنظمة السياسية السابقة، نهبت أموال العراق ومخزونه من العملات الأجنبية، وآثاره التاريخية، وعائدات بتروله ويعيش اليوم تحت تقنين استهلاك الكهرباء، ويشرب من مياه ملوثة الإسكان المنطقة الخضراء. التي يسكنها المالكي ورهطه فأين أنتم من شعب العراق اليوم؟!
(2)
المالكي اليوم في بغداد يقول: “الفتنة الطائفية تدق طبولها أبواب الجميع، لا أحد ينجو منها إذا اشتعلت ” والسؤال أليس المالكي هو مشعل نيران الفتنة في العراق؟ أليس الأسلم والأفضل والأعظم لحكومة المالكي أن تستجيب لمطالب الشعب المشروعة وتطلق سراح المعتقلين وتلغي قانون المخبر السري، وتلغي نظام الاجتثاث وتحقق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات لكل مواطن عراقي أيا كانت طائفته أو ملته. المالكي يصف المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والكرامة والمساواة والعدالة بين جميع فئات الشعب العراقي بأنها مظاهرات” نتنة، فقاعة ” ويتهم المتظاهرين في الساحات العامة بأنهم يقبضون بالدولار. إن المالكي ورهطه هم من يوقدون الفتن الطائفية في العراق وليس قوى خارجية كما يزعم، وإن أراد وأد الفتن الطائفية فعليه أن يستجيب لمطالب الشعب العراقي عامة خاصة الطائفة السنية المستهدفة بإعلان الحرب عليها من زمرة المالكي وجيشه ومليشياته الطائفية.
(3)
إن الدول العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي عليها دور يجب أن تؤديه تجاه أهل العراق الثائرين على حكم الطائفية النتنة الحاقدة. إنها فرصتكم الأخيرة لاسترداد العراق وإخراجه من براثن الشعوبية والطائفية قبل أن يستفحل الأمر ويضيع منا كل أمل لاسترداد العراق شعبا وموارد وحضارة ومواقف وطنية لا ينساها تاريخنا العربي المعاصر، لقد كان لكم يا عرب يد فيما آل إليه العراق اليوم وعليكم استعادة العراق بنصرة المطالبين بعودة العروبة والحرية والسيادة للعراق. إنها أمانتكم فلا تتساهلوا ولا تجادلوا ولا تتباطئوا فإن العراق يدعوكم لنصرته فهل أنتم فاعلون؟!
(4)
إن رأس الفتنة والضلال والطغيان يرتكز في دمشق (بشار الأسد) وإن ساقيها: الأولى في بغداد “المالكي” والثانية في بيروت ومع الأسف الشديد “حزب السيد حسن نصر الله”. المالكي أراد أن يتخذ من مطالب الشعب العراقي العادلة ذريعة ليشعل الفتنة الطائفية في بغداد وقد تقود إلى حرب أهلية إنه يهدف إلى تخفيف وصرف أنظار العالم عما يفعل بشار الأسد بالشعب السوري الشجاع من تدمير وقتل. أما حزب الله في لبنان فقد زج بكل قواه إلى جانب شبيحة بشار الأسد وهو يقاتل الشعب السوري المنتفض على حكومته الظالمة، كنا نثمن ونمجد حزب الله لمواقفه النضالية ضد العدو الصهيوني لكننا اليوم نراه يخرج من خنادقه في مواجهة إسرائيل جنوبا ليتجه نحو الشمال ليقاتل الشعب السوري تأييدا لبشار الأسد وما أقساها مفارقة !! كنا نتمنى من السيد حسن نصر الله أن يقنع بشار الأسد بالتنحي لصالح الشعب والمقاومة ضد إسرائيل وأن يراهن السيد على تأييد الشعب السوري في قادم الأيام. القيادات يا أبا هاشم الشيخ حسن زائلة وزمنها محدود لكن الشعب باق عبر التاريخ والشعوب لا تنسى من يسيء إليها، والمراهنة على الشعب خير من تأييد الأنظمة. أيضاً كنا نرفض الأقوال بأن السيد يتلقى أوامر المرشد في طهران وخسرنا الرهان، وثبت بالقول والعمل أن السيد لا يمكن أن يخالف أوامر ولاية الفقيه في طهران فيما يتعلق بالنظام القائم في دمشق. إن مشاركة حزبه في المعارك في القصير وحول حمص وأماكن أخرى في سوريا أمور تبعث بالقلق على لبنان خاصة والمنطقة عامة، إن بغداد والضاحية الجنوبية يرتكبان خطأ كبيرا بل جريمة عظيمة في فتح جبهات قتالية جديدة ضد الشعب السوري.
وأخيرا يا عرب .. حماية الأردن الشقيق من التهديدات التي يوجهها بشار الأسد ضد الأردن وسيادته واستقراره أمانتكم إن أردتم حماية الشعب السوري ونصرته وحماية أوطانكم من العابثين.
أضف إلى: