لا أشك في صحة قول معالي وزير التعليم العالي في حق بعض من صاروا أعضاء هيئة تدريسية في الجامعات ، وانهم ما كان لهم أن يدخلوا بوابات الجامعات أصلا” . وأنا شاهد على بعض ما حدث ويحدث من تسلل هؤلاء : ففي جامعة الواق واق نسّب عميدٌ بتعيين أربعة ممن كانوا على وشك الرسوب في مرحلة البكالوريوس أو قل هم عائلات مستورة تستحق الصدقة العلمية!!وبعضهم لهم صلة قرابة بالعميد !!! فما كان من نائب الرئيس المعني الا ان عرض على العميد ( صفقة أكاديمية ) تقضي بالموافقة على أربعة مع أربعة آخرين مهتم لهم نائب الرئيس بحكم المناطقية المفضلة عنده على الوطن وعلى العلم وعلى سمعة الجامعة!!! . والقصص كثيرة . لكنني هنا أسأل معالي الوزير جراح الأعصاب أليست المشكلة إذن إدارية ؟ من عين نائب الرئيس الفاسد ؟ بل من عين الرئيس ؟! كل من في الجامعات يعرف كيف يأتي الرؤساء !! أحدهم جاء بصفقة مع وزير للتعليم العالي في زمنه !!
ولا ندري هل هناك مضمون مالي للصفقة ؟ وهل نكتة الاعلان عن شغور موقع الرئيس ودعوة الراغبين ( نعم الراغبين ) للتقدم لطلب الموقع !! هل موقع رئيس الجامعة موقع وظيفي يتم التعامل معه كأية وظيفة أم إن المسألة تتطلب وجود رؤية للنهوض بالجامعات التي تترنح تحت طائلة الفشل المالي والعلمي؟! يا معالي الأخ : أنا واحد ممن يدرسون طلبة الدراسات العليا وأرى الويلات في الطلبة من حيث ثقافتهم ولغتهم وقدراتهم البحثية ومع هذا ترحب بهم الجامعات كي تأخذ منهم المال !!! وهل هذا العدد من الذين يقبلون في الدراسات العليا مطلوب وفق تخطيط استراتيجي للدولة ؟ قبل عشرين سنة كان هناك اعتصام لخمسمائة من حملة الدكتوراة عند رئاسة الوزراء ونظرت إليهم من مبنى الرئاسة يوم كنتُ وزيرا” للشؤون البرلمانية فكم صار عددهم اليوم ؟! .
معالي الأخ أشد على يديك لإجراء عملية جراحية في التعليم كله وبخاصة أنك تجمع وزارتي التعليم في آن واحد .
رؤساء لا يستحقون الرئاسة وعمداء لا يستحقون العمادة وأساتذة لا يستحقون دخول الجامعات ، وطلبة دراسات عليا يجب إيقافهم . وبعض طلاب البكالوريوس خارج الزمن ، ووطن يحتاج الى ثلة أكاديمية والى أغلبية مهنية وأنت قادر على إجراء هذه العملية . طلبة معدلاتهم بالسبعين يدرسون الطب في الخارج فيُخرجون مال الأردن للخارج ويعودون بشهادات يصادق عليها التعليم العالي ويلتحقون بالمؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية فإلى متى نبقى نسير في درب الانحدار ؟؟.
ننتظر إجراءات معاليك فالوطن أهم من فرد هنا وهناك .