عروبة الإخباري – تعقدُ اليوم الثلاثاء، في الكويت، القمة العربية الأفريقية في دورتها الثالثة، وتمتد ليومين تحت شعار “شركاء في التنمية والاستثمار”.
ويترأس جلالة الملك عبدالله الثاني الوفد الاردني المشارك بأعمال القمة العربية الافريقية الثالثة التي تبدأ اعمالها في الكويت اليوم تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار).
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وصل الى الكويت صباح أمس للمشاركة ضمن وفد المملكة في أعمال القمة، حيث كان في استقباله في المطار رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وعدد من المسؤولين الكويتيين والسفيران الاردني في الكويت محمد الكايد والكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج واركان السفارة الاردنية في الكويت.
ويشارك في القمة وفود من 71 دولة، بالاضافة إلى منظمات دولية، ومن المنتظر أن يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة، في قصر بيان صباح، وسط اهتمام اعلامي دولي كبير.
وتنظر القمة التي تستمر يومين تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار»، في عدد من مشاريع قرارات استراتيجية حيوية، اقتصادية وسياسية واجتماعية، بالإضافة إلى قضية الإرهاب التي ستأخذ حيزا بارزا في جدول الأعمال.
وسيجري خلال القمة مناقشة إنشاء صناديق استثمارية بالمجال الزراعي بالقارة الأفريقية، وقال وزير التجارة والصناعة الكويتي أنس الصالح إن التطورات الاقتصادية خلال السنوات الخمس الماضية كشفت أن في أفريقيا فرصاً واعدة للمستثمرين.
وأضاف الصالح أن أفريقيا تضم أكثر من 44 مليون هكتار صالحة للزراعة، يستغل حالياً أقل من ثلثها، وأشار السعيدي إلى أنه سيتم خلال القمة دراسة إنشاء صناديق للمشروعات الصغيرة بأفريقيا، مضيفاً أن الدول العربية ونظيرتها الأفريقية ترغب في زيادة حجم التبادل التجاري فيما بينها من 25 مليار دولار حالياً إلى 55 مليارا، وهو حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وتركيا.
ويشارك بالقمة 71 وفداً يمثلون دولاً عربية وأفريقية ومنظمات دولية، سيبحثون أيضاً سبل تشجيع الاستثمار والتجارة، فضلا عن ملف الهجرة من الدول الأفريقية إلى نظيرتها العربية.
وسيلقي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي هيل ماريا دسالين كلمة بشأن المشاريع الحيوية في أفريقيا وآليات التعاون، كما سيتحدث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عما تم إنجازه من خطوات منذ القمة السابقة، وتصوره لعمل مشترك بين الطرفين.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال مؤتمر صحافي أهمية هذه القمة، متمنياً أن تسهم في تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين بالمجالات السياسية والتنموية، وإطلاق مشروعات عملاقة سيما بمجالات الطاقة والنقل والمواصلات والاتصالات والزراعة وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح.
وتوقع العربي حدوث طفرة كبيرة بالتعاون العربي الأفريقي خلال السنوات العشر المقبلة، خاصة المشروعات التنموية المشتركة بمجالات الطاقة والزراعة والنقل وغيرها.
ويتحدث أيضا أمام الجلسة الافتتاحية رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما، وممثلون للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى رؤساء وفود كل من الصين وروسيا واليابان.
وسوف يصدر عن القمة بعض الوثائق المهمة التي تحدد مستقبل العمل المشترك و”إعلان الكويت”، تركز في مضمونها على الإنسان العربي والأفريقي والتنمية.
ويشارك الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في أعمال القمة مترئسا وفد السعودية إلى القمة. ويرافق الفيصل وفد رسمي يضم الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية.
وسبق للكويت أن تسلمت رئاسة القمة من ليبيا خلال اجتماعات كبار المسؤولين نهاية الأسبوع الماضي فيما اعتمد وزراء الخارجية برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أول من أمس مسودة مشاريع قرارات القمة وبيان الكويت 2013.
وتضمن إعلان الكويت 2013 عدة بنود تتعلق بالاقتصاد والاستثمار والتنمية وتحقيق الأمن والاستقرار والتطور والتنمية وتحقيق تطلعات الشعوب إلى العيش في مستويات اقتصادية مناسبة.
يذكر أن الكويت سبق لها استضافة القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية عام 2009، ومنتدى حوار التعاون الآسيوي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والمؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي عقد مطلع العام الحالي، كما تستضيف اليوم أعمال مؤتمر القمة العربي الأفريقي الثالث، وقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشهر المقبل، يعقبها المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي سيعقد مطلع العام المقبل، وبعدها قمة دول جامعة الدول العربية في مارس 2014.