عروبة الإخباري – خلال اجتماعه بمجموعة من المواطنين ألمان وآخرين من أصول تركية ندد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بما وصفه بـ “الإقصاء أو التمييز” ضد أشخاص بسبب أصولهم الأجنبية، مؤكدا على أنه لا يتعين على أحد إنكار أصوله.
أدان الرئيس الألماني فرانك – فالتر شتاينماير بشدة ممارسة الإقصاء أو التمييز ضد أفراد منحدرين من أصول أجنبية. جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الأربعاء (22 آب/ أغسطس 2018) مع مواطنين ألمان وآخرين منحدرين من أصول تركية تم دعوتهم إلى قصر “بيليفو” الرئاسي في برلين على مائدة قهوة ألمانية – تركية.
وانتقد شتاينماير من يضع المهاجرين أو اللاجئين في موضع شبهة قائلا: “الاشتباه الدائم ضد المهاجرين، مهما كانت الفترة التي عاشوها في ألمانيا، ليس مهينا فقط للفرد، بل مخز لبلدنا… العنصرية والتمييز يهينان كرامة الإنسان ويضران بديمقراطيتنا”. وذكر شتاينماير أنه لا يتعين على أحد إنكار أصوله.
وقال شتاينماير إنه يسمع باستمرار من أطفال مهاجرين أو من أحفاد مهاجرين العبارة التالية: “لا أشعر أنني منتم إلى هنا رغم أنني ولدت هنا وأبذل مجهودا كبيرا من أجل ذلك”. وردا على ذلك قال أنه لا يوجد: “نصف ألماني أو ألماني حقيقي أو ألماني صرف أو ألماني منحدر من أصول أجنبية”، مضيفا أنه ليس هناك مواطن من الدرجة الأولى أو الثانية.
وأشار شتاينماير إلى أن هناك جدلا استمر لفترة طويلة حول ما إذا كانت ألمانيا بلدا جاذبا للهجرة، وقال: “الحقيقة هي أن : الهجرة تحدث، لأننا نطلب باستمرار من أفراد القدوم إلى هنا. هذا الأمر سيستمر في المستقبل أيضا”، مضيفا أنه من الجيد لذلك وضع قواعد واضحة الآن للهجرة.
يذكر أن شتاينماير أدلى بتصريحات مماثلة، عندما دعا قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا اللاعبين الألمانيين من أصل تركي مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان إلى قصر بيليفو، وذلك في خضم الانتقادات التي تعرض لها اللاعبان بسبب التقاطهما صورا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال شتاينماير في ذلك الحين: “الوطن له أيضا صيغة جمع”، موضحا أنه يمكن للإنسان أن يكون له أكثر من وطن، كما يمكنه العثور على وطن جديد، وقال: “هذا ما أثبتته ألمانيا لملايين الأفراد، وقد تسبب ذلك في إثرائنا”.