عروبة الإخباري – يشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من أيلول من كل عام، ويمثل هذا اليوم مناسبة للتوعية بأهمية محو الأمية في كافة دول العالم والحاجة الملحة لزيادة الالتزام بمحو الأمية بين الشعوب.
وقالت دائرة الاحصاءات العامة في بيان اصدرته اليوم السبت، إن الأردن شهد تطورا كبيرا في مجال التعليم، ما أدى إلى انخفاض جوهري في مستويات الأمية بين السكان، حيث انخفضت نسبة الأمية من 15 بالمئة إلى 7ر6 بالمئة في عامي 1994 و2012.
ويشير التقرير الرئيسي لنتائج مسح العمالة والبطالة2012 إلى وجود تباين في نسبة الأمية حسب الجنس، حيث كانت النسبة بين الإناث أعلى منها بين الذكــــــــور (5ر3 بالمئة للذكور و10 بالمئة للإناث).
وتركزت أعلى نسبة من الأمية في الفئة العمرية 55 سنة فأكثر، حيث بلغت 31 بالمئة على مستوى المملكة، فيما أظهرت البيانات انخفاض نسبة الأمية بشكل جوهري بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة، حيث بلغت 9ر0 بالمئة، ما يشير إلى ارتفاع نسب الالتحاق بالمؤسسات التعليمية في الأردن.
وأظهرت بيانات مسح العمالة والبطالة 2012 تباينا في نسب الأمية بين المحافظات بين الذكور أو الإناث، اذ سجلت أعلى نسبة أمية في محافظة معان حيث بلغت 9ر13 بالمئة (7ر6 بالمئة للذكور و7ر21 بالمئة للإناث) في حين سجلت محافظة العاصمة أدنى نسبة للأمية بين الذكور والإناث حيث بلغت 7ر2 بالمئة للذكور مقابل 9ر6 بالمئة للإناث.
وأشارت نتائج المسح المشار إليه إلى أن نسبة الأمية بين المشتغلين الأردنيين الذين أعمارهم 15 سنة فأكثر قد بلغت 2ر1 بالمئة في حين بلغت بين المتعطلين 9ر0 بالمئة وبلغت النسبة بين السكان غير النشيطين اقتصاديا 1ر10 بالمئة.
وأظهر التقرير الوطني الثاني للأهداف الإنمائية للألفية في الأردن لعام 2010، أن الأردن حقق إنجازا واضحا في مكافحة الأمية من خلال سياسات وبرامج عمل واضحة استهدفت توفير برامج التعليم غير النظامي لمحو أمية الكبار إضافة إلى السياسات الموجهة لتجفيف منابع الأمية وذلك بتفعيل إلزامية التعليم والحد من التسرب المدرسي.
ويعد محو الأمية أحد الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية الجديدة، حيث تقوم منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بدعم الأردن في تحقيق هدفها لخفض معدل الأمية بين الكبار بحلول عام 2015 وهذا لا يأتي إلا بتضافر الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني