عروبة الإخباري- كشف ناصر الدين الشاعر، الذي ترأس وفد من نواب حركة حماس في الضفة الغربية، زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره في رام الله للاطمئنان على صحته بعد دخوله المستشفى حيث خضع لبعض الفحوصات، عن مبادرة جديدة للمصالحة بين حركته وحركة فتح، تعلن اليوم الخميس. وحسب الشاعر فإن المبادرة التي وصفها بـ»الحقيقية للوحدة الوطنية» تضم كل الأطر الفلسطينية والقيادات من كل الفصائل وأعضاء المجلس التشريعي من كل الأطياف، وعبر عن أمله في أن تتكلل هذه المبادرة بالنجاح.
وقال الشاعر في تصريحات صحافية إنه سيتم البناء على اللقاء خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن حل الخلاف الفلسطيني، يكون من خلال تطبيق ملفات المصالحة ومطالب الحركتين (فتح وحماس) بشكل موحد، التي تشمل إلغاء اللجنة الإدارية في غزة، وتمكين حكومة التوافق من العمل، والاتفاق على إجراء الانتخابات، وإلغاء الإجراءات المتخذة بحق غزة. وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تستمر الاتصالات، بحيث يمكن دخول أطراف أخرى.
من جانبه أكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ «القدس العربي»، تعقيبا على سؤال عن آخر تطورات عملية المصالحة، بعد هذه «المبادرة الإنسانية» أن الزيارة لم تكن ذات طابع سياسي، وحملت «طابعا إنسانيا». مؤكدا أن حماس «لا تقطع الصلات مع المصالحة الفلسطينية»، وأنها تمد يدها من أجل إتمام الوحدة والوصول إلى «مصالحة شاملة»، تستند إلى ما جرى الاتفاق عليه بخصوص «الشراكة السياسية».
وفي السياق أبدى محمود الزهار رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي في غزة، استعداد حركته لتجميد عمل اللجنة الإدارية التي تعتبره حركة فتح بمثابة حكومة بديلة، في غزة، بشرط أن يكون ذلك مربوطا بتراجع حكومة الوفاق الوطني عن كل العقوبات التي اتخذتها مؤخراً ضد الموظفين والمرضى. وعقب رفع العقوبات، يقول الزهار، فإن حماس مستعدة للجلوس مع فتح وتمكين حكومة الوفاق من العمل بغزة ومراقبة وتقييم أداء وزراء الحكومة على أرض الواقع من خلال ما يقدمونه، خلال تجميد عمل اللجنة الإدارية.
وفي سياق إنجاح «مبادرة المصالحة» طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من رئيس مخابراته ماجد فرج، متابعة قضية الأسرى المقطوعة رواتبهم المعتصمين في ميدان ياسر عرفات في وسط رام الله، وحلها سريعا. كشف ذلك منصور شماسنة المتحدث باسم المعتقلين والمحررين.
وقال شماسنة، لوكالة الأناضول، أمس إن «مطلب الرئيس تم خلال لقائه وفدا من حركة حماس. وأشار إلى أن عددًا من المحررين التقوا أمس بممثلين عن جهازي الأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية الفلسطينية وتبادلوا وجهات النظر حول قضية قطع رواتبهم. واصفًا أجواء اللقاء بـ»الإيجابية».
لكن شماسنة استدرك بالقول: «حتى الآن ننتظر أي جديد، واعتصامنا الاحتجاجي وغدا (اليوم) الخميس، سنعلن خطوة متقدمة في الإضراب عن الطعام».(وكالات)