عروبة الإخباري – أهدى الفوز لعمّان وللعمّانيين وللأردن رغم أن وزير السياحة كان غائبا عن حدث هام يشكل اضافة لصالح سياحتنا المتعثرة لظروف موضوعية خارجة عن الارادة، لكن يمكن التخفيف من وطأتها بعمل ذاتي محلي يضاعف الجهد ويعيد انقاذ السياحة .
الدكتور ماجد الساعدي الذي وصل الى حقل السياحة متأخرا زمنا ولكنه وصله بقوة فقد ادرك ان العمل السياحي هو عمل مهني بامتياز وان من سار على الدرب وصل . فشجرة السياحة مدللة وتحتاج الى سقي ورعاية وتعشيب وتهيئة تربة ومناخ حتى تثمر فإن طرحت ثمارها كانت وفيرة حلوة..
على مدى أكثر من عام عملت ادارة فندق ميلينيوم الذي يملكه رجل الاعمال الدكتور ماجد الساعدي وهو رئيس مجلس الاعمال العراقي ايضا من اجل الوصول الى هذه النتيجة وهو حصد مكانة مرموقة ومتميزة بين فنادق الشرق الاوسط فقد اعطيت الجائزة بالتميز بدرجة سبع نجوم لجراند ميلينيوم عمّان ولفندقين آخرين في دبي، وما أدراك ما فنادق دبي حين يضع فندقا في عمان قامته بينها ليتفوق.. ويحصد الجائزة.
إشهار الجائزة التي جاءت بعد انجاز معايير واشتراطات كان في فندق الميلينيوم نفسه يوم الخميس 30/11/2016 ، وقد توج هذا الاشهار بحفل مشهود حضرته شخصيات اردنية وعربية واجنبية .. فقد حضرته السفيرة الامريكية والسفير البريطاني وسفراء آخرون وكذلك شخصيات اردنية مميزة من رؤساء وزارات سابقين ووزراء يتقدمهم وزير النقل الكابتن حسين الصعوب حيث ظلت الملكية الاردنية باستمرار شريكه للسياحة الاردنية ، وقد جرى الثناء عليها لهذا السبب وبحضوره وعلى لسان مقيم الحفل الدكتور ماجد الساعدي الذي قدم سمو الاميرة وجدان علي الهاشمي كراعية للحفل..
والحقيقة ان سياحتنا تعاني ليس شح الموارد في تسويقها وانما غياب الوعي على ضرورتها كمكون اساس في الدخل الوطني وكيفية ادارتها في زمن الازمات والتراجع.
كنت اتمنى ان يكون المسؤولين الرسميين المهتمين بالسياحة والتنمية والاقتصاد أكثر حضورا في المشهد واحتفاء به ومعرفة مكامن التفوق التي مثلها شباب اردنيين حصدوا الجائزة، إذ أن نسبة العمالة الأردنية في هذا المجال في فندق جراند ميلينيوم تقترب من (100%) وهذا في حدّ ذاته مكسبا كبيرا وشرطا من شروط الحصول على الجائزة باعتبار ذلك جزءا من المعايير المعتمدة.
على مدار حوالي اربع ساعات اشتعل الميلينيوم بحفل غنائي باذخ ومنظم تخللته الاغاني والموسيقى بأنواعها ولفت انتباه الحضور القدرة على التنظيم وتقديم الافضل من خدمات نوعية.
ان المراقب ما زال يلحظ قصور الاطراف الرسمية في التقاط الفرص التي تعمق مجرى السياحة الوطنية وضعف التوجيه فيها باعتبارها شيئا ثانويا أو هامشيا..
وهذا يدعو الى اعادة ربط عجلة الاقتصاد الكلية بالسياحة واعطائها المكانة التي تستحقها ترويجا وتنمية واحسان ذلك وعدم الاكتفاء بالتركيز على السياحة الاوروبية المتخمة والتقليدية وفتح ميادين واسواق اخرى وابتداع مكونات ومنتجات سياحية اضافية واعادة انتاجها لتتناسب مع التوجه الجديد للهيئة.
فهناك شكاوى عديدة استمعت اليها ممن يعملون في هذا الحقل وخاصة وان الكثير من اصحاب المكاتب السياحية على اختلافها كان حاضرا وبعض هذه المشاكل مُرحّلة منذ سنوات طويلة وعبر حكومات متعاقبة دون ان يتصدى لحلها أحد.. وبعضها جديد قائم وويحتاج الى حلول والخروج بافكار واساليب تتخطى ادارة الازمة السياحية الى وجود حلول لها وفي اكثر من موقف..
لقد لاحظت ان جراند ميلينيوم يحظى بطواقم فنية مميزة وكفؤة من الشابات والشباب الاردني لم الحظ عددهم ونوعيتهم في اي من فنادقنا الاخرى ذات النجوم الخمسة.. وهذا ما يعطي هذا الفندق ميزة كانت السبب وراء حصد هذه الجائزة المميزة.
فهنيئا للإدارة وهنيئا للمالك وهنيئا للعاملين والشكر موصول لهم لأنهم وضعوا الاردن وعمّان على خريطة السياحة المميزة في هذا المجال وبشجاعة وكرم..