عروبة الإخباري- قالت القيادة العسكرية إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي شنت هجوماً جديداً شرقي العاصمة اليمنية صنعاء السبت، بعد أن انتهت محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت دون التوصل إلى اتفاق.
وجاء الهجوم، المدعوم بضربات جوية من التحالف بقيادة السعودية، في الوقت الذي أعلن فيه الحوثيون المتحالفون مع إيران وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن تشكيل ما أُطلق عليه المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد وذلك خلافا لتوجهات الأمم المتحدة.
ويسيطر الحوثيون وحزب “المؤتمر الشعبي العام” بزعامة صالح على معظم أنحاء النصف الشمالي من اليمن، بينما تسيطر قوات هادي و قبائل محلية على باقي البلاد.
وأثار القتال الذي أودى بحياة أكثر من 6400 شخص نصفهم مدنيون أزمة إنسانية في البلاد.
واستغل تنظيم “القاعدة” ومنافسه تنظيم “الدولة الإسلامية” الحرب لمحاولة تجنيد المزيد من الأتباع وترسيخ جذورهما في البلاد التي تتحكم في ممرات شحن كبرى تطل على البحر الأحمر وخليج عدن.
وذكرت وكالة “سبأ” للأنباء، الموالية لهادي، أن الجيش اليمني ورجال القبائل المحلية المتحالفة معه مدعومين بضربات جوية للتحالف العربي شنوا عملية كبيرة “لتحرير ما تبقى من مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء”.
وتمثل المنطقة طريقاً حيوياً إلى العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014.
ونقلت الوكالة عن متحدث عسكري قوله إن “قوات الجيش والمقاومة تمكّنت من تحرير عدد من المواقع العسكرية المهمة التي كانت تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية، وأبرزها جبل المنارة المطل على مركز مديرية نهم وقرية الحول وجبل القناصين والعيان.”
واتهم أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، الحوثيين بتصعيد الهجمات على الحدود حيث قلص التحالف عملياته العسكرية لإعطاء فرصة لنجاح محادثات السلام اليمنية.
وقال عسيري لتلفزيون “الحدث”، الذي يملكه سعوديون، “الميليشيات بدأت في شن عمليات على الحدود بعد إعلان تعليق المشاورات اليمنية… الميليشيات الحوثية تحاول تحقيق مكاسب على الأرض لتعويض خسائرها السياسية”.
وجاءت التعليقات بعد أن أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد انتهاء محادثات الكويت متعهداً باستئنافها خلال شهر في مكان يحدد لاحقاً.
وقال في مؤتمر صحفي “سنغادر الكويت اليوم، ولكن مشاورات السلام في اليمن مستمرة. سنترك المجال للأطراف لمشاورة قياداتها”.
كانت وكالة أنباء يديرها الحوثيون نشرت في وقت سابق اليوم في صنعاء أسماء 10 مسؤولين قالت إنهم أعضاء المجلس السياسي الأعلى الذي سيدير شؤون البلاد.
وقال بيان نقلته الوكالة “أعلن اليوم في العاصمة صنعاء عن تشكيل المجلس السياسي الأعلى للجمهورية اليمنية. وتضمنت تشكيلة المجلس السياسي الأعلى عشرة أعضاء…”.
وسيتبادل الطرفان -الحوثيون وحزب صالح- منصب الرئيس ونائب الرئيس بصورة دورية، وسيتم اختيارهما من داخل المجلس.(القدس العربي)