عروبة الإخباري – يطرح المسلسل التلفزيوني “سمرقند” شكلا جديدا للدراما العربية في ابعاد ورؤى فكرية وجمالية كشفت عنها الحلقات الثلاث الاولى من المسلسل الذي انتجه واخرجه اياد الخزوز وكتب نصه الدكتور محمد البطوش.
واثارت تلك الحلقات الكثير من اصداء الجدل بين المشاهدين العرب حيث تركزت تعليقاتهم بوسائل التواصل الحديث على مدى اقتراب المسلسل او ابتعاده عن الرواية الادبية المعنونة “سمرقند” للاديب امين معلوف.
وصاغ كاتب الحلقات السيناريست محمد البطوش الذي سبق له ان كتب نص المسلسل الدرامي اللافت “أبو جعفر المنصور” اكثر من خطاب انساني بليغ الاشارات والدلالات خاصة في تنديد العمل بعصابات القتل والارهاب والتطرف من خلال قصة مشوقة لجارية تهرب من بيئتها الاجتماعية الوضيعة لتصل بالصدفة الى قصر اقوى سلاطين الأرض في حقبة من التاريخ الاسلامي.
وصرح البطوش لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان العمل يهدف الى محاربة الإرهاب من خلال توعية الجيل الشاب من أولئك الذين يمتهنون الدين لايذاء الأبرياء وتحقيق مغانمهم المادية, لكنه لا يقول تلك العبارات على نحو خطابي مباشر, بل يضعها في قصة إنسانية مؤثرة تدفع المتلقي على المتابعة والاستمتاع بتسلسل الاحداث.
وأوضح ان المعالجة الدرامية لهذا العمل لا علاقة لها البتة مع كتاب “سمرقند” لامين معلوف بل هي معالجة درامية مستمدة من ادبيات التاريخ الاسلامي وليس من الضروري ان تتطابق مع وقائع ومخيلة السرد الروائي لدى معلوف فلا تشابه بين العملين سوى الاسم.
واشار الى ان المسلسل حظي كعمل درامي تاريخي بسخاء إنتاجي حيث جرى استقدام اكثر التقنيين العالميين مهارة فهناك فريق إيطالي ومصمم أزياء من هوليود والكثير من النجوم والمجاميع العرب والاجانب .