عروبة الإخباري – أكدّ رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الإقتصادية د. هاني الملقي أن لديه برنامجاً طموحاً في المدينة ولن يغادرها قبل أن يُنجزه.
الملقي علّق خلال حوار موسع اجراه فريق (هلا أخبار)، على سؤال مباشر “حتى وإن كانت المغادرة إلى الدوار الرابع؟” بالغمز من قناة عدم رغبة من يروج لهذا الأمر بوجوده بالعقبة.
واوضح “هنالك مجموعة من الناس الذين لا يرغبون لي أن ابقى في العقبة يروجون ذلك وأنا لا اعتقد أن ذلك ليس صحيحاً أنا لدي برنامج، وهنالك من يحب أن تصبح في أي منصب لمجرد أن لا تبقى عنده، فالأهم بالنسبة إليهم خروجك من المكان الذي انت فيه”.
ولفت الملقي ، إلى أن المتعة في الدنيا تتمثل في الإنجاز لا البحث عن المناصب، وقال: ” أنا اشعر بالمتعة حينما اخدم الناس ويُقال لك شكراً”.
وحول السياحة في العقبة اقرّ بأن العقبة تحتاج إلى توسيع “المنتج السياحي” كونه ضيقاً، ما دفعنا لاجتراح الحلول والافكار الخلّاقة لجذب السياح من الخارج ووقف نزيف السياحة الأردنية للخارج والعمل على استقطابه للداخل، واوضح الملقي أن الروس جدّدوا تدفقهم الى المدينة.
وشدد رئيس سلطة العقبة على أهمية أن يشعر السياح في العقبة بالإرتياح وأن ينقلوا صورة حسنة عنها، لافتاً إلى أنه لا بد من تقديم العرض لكي يأتي الطلب ومن هذا المنطلق قال “نحن سنرفع أعداد الغرف الفندقية من 4 الى 8 آلاف غرفة فندقية خلال سنتين الى 3 سنوات”.
وبين أن العقبة ليست شرم الشيخ ولا السويس ولا دبي بل هي عبارة عن مجموع هذه الميزات التي تحظى بها كل مدينة من هذه المدن، فالعقبة متنوعة من سياحة ونقل وموانىء ولا يُقاس النشاط الاقتصادي والنمو على نشاط واحد.
وعن توسعة الميناء قال أنه بدأ في عمليات التوسعة قبل 8 سنوات من موعدها بسبب الطلب عليه، حيث كان من المتوقع أن تبدأ التوسعة في عام 2025م، غير أن الملقي اعترف بضعف التسوق التجاري، مشيراً الى أن هذه المعضلة يتم العمل على حلّها من خلال قرارات ستصدر عن مجلس الوزراء.
وحول الاحتجاجات التي ينفذها مخلصون، أكد الملقي ” هم قطاع خاص ولم نُجبر أحداً على الانتقال للساحة (4) ، وهنا اتساءل هل يجبرني (أنا كدولة) أحد أن اُجهّز إليه المكان الذي يرغبه، أنا انقل الجمرك اينما رغبت وأنت تلحقني وليس واقعياً أن جُمركاً يلحق مُخلصاً”، وشدد القول ” الدولة لا يُلوى ذراعها ونعمل بعدالة واذا كنت اخالف القانون فالقضاء بيننا”.
وقال أن الطريق الخلفي يوجد به الترخيص والجامعة ومحلات تجارية، متسائلاً “فلماذا أنت لا تذهب إلى الساحة الجديدة؟”، وعن اصرار البعض على البقاء في الموقع القديم المح إلى أنه قد توجد هنالك “ميزة منفعية” قد لا تتوفر في المكان الجديد.
وحول ميناء الفحم، رفض الملقي تسميته ب”ميناء الفحم” وقال ” استقبلنا باخرة الفحم في ميناء متعدد الأغراض لا بميناء خاص وهو ذات الموقع الذي يُستقبل فيه الكبريت، ونحن وضعنا شروطاً بيئية وعملنا على قياس الاضرار البيئة وسنبتّ في الاستمرار بهذه التجربة أم لا”.
وعن نظافة مدينة العقبة وشواطئها، بين ان هنالك سلوكات خاطئة يقوم بها افراد بحسن نيّة، داعياً إلى أن تتضافر الجهود في سبيل تغيير ثقافة المجتمع وتعزيز الايجابية عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.
وتالياً نص الحوار :
البعض يرى أن الدكتور هاني الملقي دخل بقوة وطبّق القانون في العقبة، لكنه ما لبث أن تراجع وتراخت حدته؟
الملقي : نحن لم نتراخَ ولم نتراجع في تطبيق القانون، لكن عندما بدأتُ بتطبيقه ظهر وكأنه شيء جديد، وكلُّ جديد يراه البعض حزماً، لكن مع الوقت اعتاد المواطنون بالعقبة على هذا الأمر فبات هو الأصل لا الإستثناء ومن هذا الباب يرى البعض انه اصبح هنالك تراخٍ في تطبيق القانون.
في الوقت الراهن بات اتّباع القانون هو الاسلوب الصحيح، وتقبل المجتمع إغلاق محلات تجارية مخالفة، ولم تعد ترى أيّ أشخاص أو محلات تجارية تخالف القانون ومن يخالفه سيعاقب، وكذلك السلطة لا تخالف القانون حيث تطبقه على الجميع.
ومن ينتقد حزمي في تطبيق القانون قلةٌ أصواتهم عالية يريدون للوضع أن يعود كما كان والصوت العالي لا يخرج الا في حالة الخطأ، ولا يوجد أيّ قرار يرضي جميع الناس، لكن الشيء المهم عند اتخاذ القرار ليس عدد المنتفعين بل أن يكون لمصلحة الوطن.
هذا يعني أنك لا تتفاعل مع الضغوطات ولا ترضخ لها سواء النيابية أو من قبل المتنفذين؟
الملقي : اتحدى من يقول انني منحت نائباً أي شيء من دون وجه حق، لم امنحهم شيئاً مطلقاً، حتى أن أحد النواب قال لي (مارست عليّ جميع انواع الدبلوماسية ولم تمنحني شيئاً)، وهنالك بعض الطلبات وصلتني من أشخاص لتعيينات في السلطة، وتحويل صفة محلات من سكني الى تجاري، بينما طلب احدهم تجاوز مخالفات البناء وجميعها لم اوافق عليها.
وأنا اتواصل مع النواب لانهم ممثلو الشعب، وليس لاغراض أخرى، والبعض يعتقد انني قاس ومزاجي، بل على العكس اتعامل بلطف وبما يستحقونه، لكن ليس على حساب المصلحة العامة.
هنالك توصية لرؤساء المفوضية بالاهتمام بالمجتمع المحلي؟ مسؤولون يحصرون ذلك الإهتمام بفئة محددة ضمن حدود أهالٍ دون غيرهم؟
الملقي : لا نحابي أحداً على حساب الاخر، والعقبة ليست مستقلة عن الاردن فهي ومشاريعها وبنائها ملكٌ للاردنيين جميعاً، وكل من يوجد بالعقبة اخدمه بشرف، لكن هناك خلطاً لدى الاهالي بين العقبة كمدينة والعقبة كمنتج سياحي واقتصادي، ولقد عَيّنت مفوضاً للمدينة لكي يقوم بمتابعة امورها، وأنا لست رئيس بلدية والحكومة عينتني لاخدم اقتصاد المدينة، ولدي برنامج في العقبة ولن اغادر حتى انجزه.
حتى لو كان الى الدوار الرابع ؟
الملقي : هنالك مجموعة من الناس الذين لا يرغبون لي أن ابقى في العقبة يروجون ذلك وأنا لا اعتقد أن ذلك صحيحاً أنا لدي برنامج، وهنالك من يحب أن تصبح في أي منصب لمجرد أن لا تبقى عنده، فالأهم بالنسبة إليهم خروجك من المكان الذي انت فيه.
المتعة في الدنيا تتمثل في الإنجاز لا البحث عن المناصب، وأنا اشعر بالمتعة حينما اخدم الناس ويُقال لك شكراً.اذكر حينما استلمت ادارة الجمعية العلمية الملكية كانت تتحمل اعباء المديونية، وعندما تركتها عام 1991 وفرنا في خزينتها خمسة ملايين دينار.
نعود للعقبة هل تسكن المدينة؟ أم تتنقل كثيراً بين العاصمة والعقبة؟
الملقي : خلال فترة رئاستي لم اغادر العقبة الا ليالي معدودات، أنا اول رئيس سلطة يسكن العقبة مع عائلته، واعيش مع اهالي العقبة بكل تفاصيل حياتهم.
لمَ توجد كثرة في اعتصامات العقبة؟ آخرها اعتصام المخلصين رفضاً لانتقال الجمرك الى ساحة (4) ؟
الملقي : عندما جئت بأول اسبوع كان هناك اضراب لعمال ميناء الحاويات، وكان السبب هو التفسير الخاطئ لقرار المحكمة العمالية، وعندما فسر القرار بشكل صحيح لم يعاودوا الاعتصام مرة اخرى، وكذلك حينما تسلمت رئاسة سلطة العقبة اعتصم موظفون بسبب الغاء مجلس الوزراء قرار منح جميع الموظفين زيادة مقدارها (75) ديناراً.
لكن موظفين عاودوا الاعتصام؟
الملقي : نعم صحيح، اعتصموا عندما اقرّ مجلس الوزراء تحويل التأمين الصحي الخاص إلى حكومي، وقمت بإنهاء هذه المشكلة.
وعدد الاعتصامات خلال السنة والنصف الماضية بالعقبة هو اقل عدد اعتصامات بالمملكة، وأنا اتيت الى العقبة لخدمتها وخدمة اهلها وخدمة الوطن، وليس من اجل المميزات والرواتب، و اذا اردنا ان ننمو بخطوات سريعة يجب ان يكون هناك ميزان نقيس به الامور.
ماذا عن اعتصام المخلصين ؟ ولماذا يصر البعض على رفض الانتقال؟
الملقي : لم ارَ في حياتي ان جُمركا يلحق مخلصاً، ونحن لم نجبرهم على الذهاب الى الساحة (4)، بل نقلنا الجمرك واذا ارادوا العمل فليأتوا إلى هناك، وأما الإضراب عن الطعام فهل يُعقل أن يضرب شخص عن الاكل وهو في منزله لا في ساحة عامة، هذا أمر لا ينطلي علينا، ونحن لن نتهاون في تطبيق القانون، ومن يريد ان يستلم مكتبه هو حر فنحن لا نجبر احداً على الذهاب الى الساحة (4) .
ومن يقول أن الطريق هي طريق الموت، فهنالك دائرة ترخيص وجامعة ومحلات تجارية، فهل المخلصون غير هؤلاء الناس؟، وحول إصرار البعض وتمسكهم بالموقع القديم اقول توجد هنالك “ميزة منفعية” قد لا تتوفر في المكان الجديد.
من يملك باخرة الغاز العائمة؟ ومصدر الغاز فيها؟ البعض يتم بأنه يتم شراؤه من سوق سوداء تباع في عرض البحر الاحمر؟
الملقي : الحديث عن شراء الغاز من سوق سوداء افتراء وكذب، وعن التفاصيل الاخرى فأنا ليس لدي معلومات، لان هذه الباخرة تتبع لوزارة الطاقة وليس لسلطة العقبة.
“لستُ معنياً بالدفاع عن باخرة الغاز، إلا انه بحكم خبرتي وتسلمي وزارة الطاقة في فترة من الفترات، اقول أن الباخرة ليست مخزناً وإنما مصنع يتم من خلاله تحويل السائل إلى غاز ومن ثم ايصاله لشركات الكهرباء، وانشاء ميناء الغاز من أهم المشاريع التي اقيمت في الأردن منذ 20 عاماً ويجب أن يفتخر به كل أردني، واستذكر مشروع مصنع الاسمنت في الخمسينيات والذي كان سببا في النهضة المعمارية في الأردن”.
الاستثمار في مجال التعليم العالي يعرج بالعقبة؟ ما اسباب ضعف التعليم ؟
الملقي : لا يوجد ضعف، فهناك فرع للجامعة الاردنية، وهناك جامعة العقبة للعلوم والتكنولوجيا، وكلية العقبة الجامعية، ونعمل على قدم وساق مع الجامعة الاردنية لزيادة التخصصات في فرعها بالعقبة، لانه لا يوجد تخصصات كثيرة فيها ، كذلك البلقاء التطبيقية، مما يدفعنا لابتعاث الطلبة الى الجامعات في عمّان.
وسبب ضعف تواجد الطلاب في جامعة العقبة للعلوم للتكنولوجيا تأخرها بالحصول على الاعتماد من وزارة التعليم العالي، واعتقد أنها ستشهد زخما في الطلبة خلال الفصل المقبل، ونحن ندرك تماماً ان التعليم والصحة هما اهم شيئين في بناء الأوطان .
كنت وزيرا للصناعة والتجارة؟ ما قصة شحنات القمح التي تحوم حولها الشبهات دوما ويثار حـولها اللـغط ؟ وهل هنالك تجار يضغطون لادخال شحناتهم اذا كانت مخالفة؟
الملقي : لا اعتقد أنه يوجد شخص في الاردن يضغط لإعطاء مادة غير صالحة للاستهلاك لأي مواطن، والحكومة تفحص وتتأكد، ولا توجد ضغوط تمارس من اي جهة كانت لادخال أي مادة غير صالحة للاستهلاك.
وسبب تأخر اعادة شحنات القمح غير الصالحة للاستهلاك، يعود إلى الطريقة التقليدية المتبعة في الميناء الحالي، اذ ان التفريغ من الباخرة يكون اوتوماتيكيا، بينما اعادة الشحنة تكون تقليدية عن طريق “الشوالات”، وهذه الآلية ستتغير في الميناء الجديد، حيث ستتاح اعادة الحمولة بطريقة آلية.
تكررت حوادث القوارب المميتة؟ هل من رقابة على الشواطىء؟
الملقي : الجميع يتحمل هذه الاخطاء، القوارب لها اماكنها المخصصة ولا يجوز للمواطن السباحة فيها، والسباحة لها مكان مخصص لا يجوز للقوارب الذهاب اليها، ونقول أن هنالك شاطئاً عاماً (الغندور) يتزاحم اصحاب القوارب عليه لتحميل الركاب، ونحن اتخذنا قراراً بفصل أماكن تواجد القوارب عن أماكن السباحة وتم تحديد تلك الأماكن في بالونات واضحة للعيان، ونتمنى على الجميع الالتزام، لكي لا يعرضوا ارواحهم للخطر.
هنالك من يرى أن سلطة العقبة فشلت في تسويق المنطقة؟ هل توجد لديكم خطة استراتيجية للتسويق؟
الملقي : نحن لا نصرف الكثير على التسويق، لان التسويق يحتاج الى تنوع والعقبة تحتاج إلى برامج وأماكن ليتم تسويقها، وعندما يتوفر المنتج السياحي في العقبة سيتم تسويقها بما هو مناسب ويتم التخطيط استراتيجياً لذلك.
هل يتطلب كل ذلك اعادة سياسة الترويج ؟ وهل هنالك خلل في سياسة التسويق للعقبة ؟ ولماذا اسرائيل تستفيد من السياحة ومن الظروف المحيطة؟
الملقي : لا يوجد في الانطباع لدى العالم أن اسرائيل في المنطقة العربية، وحينما تقول اسرائيل في الشرق الاوسط لا احد يعتقد ذلك، حيث يحاولون دوما أن يبعدون انفسهم عن المنطقة حتى يبيعك أن هذه الاراضي ليست عربية ولا علاقة للفلسطينيين بها، ويحاولون دائما أن يفصلوا انفسهم عن المنطقة رغم الاحداث التي تدور، حيث يصورون أن ما يحدث في فلسطين ليس عندهم.
وبعض الوفود تزور اسرائيل من الولاء لها ولاسباب دينية، كما ان اليهود الروس يعتبرون ان زيارتهم لاسرائيل تبرع لها (أي ضريبة + متعة).
هنالك من يسأل لماذا لم تستفد العقبة مما يحدث في المحيط من الإضرابات الأمنية؟
السياحة الخارجية لا تنظر الى الأقطار من حولنا، فالشرق الاوسط هو شرق اوسط، فمن الممكن أن تكون الاردن واحة أمان لكن ضمن منطقة ملتهبة، وهنالك من يعتبر الشرق الاوسط بقعة واحدة ويخشى المجيء الى البلاد بسبب الخلط.
وعن السياحة الروسية، تحركنا بسرعة اتجاهها، وكان من المفترض أن تنتهي هذه السياحة خلال شهر، لكنهم جددوا لـ 4 طائرات أيضا، ومهما اصرف من اموال في اوروبا واؤكد أن الاردن آمنة، لن نستفيد لأن الانطباع العام بأن المنطقة ليست آمنة.
ما البديل ؟
الملقي : حاولنا ايجاد البديل من خلال منع النزيف، حيث ان السائح الاردني الذي يذهب الى الخارج ويصرف الملايين لماذا لا نستقطبه للمجئ للعقبة، ومن هنا دخلنا مرحلة الكرنفال وبدأنا نرى أن هنالك اردنيين بدأوا يأتون للعقبة ويصرفون بداخلها، لكن المشكلة أن المنتج في العقبة ضيقاً والنشاط الروتيني ممل.
وقمنا العام الفائت بإنشاء المركز الترويحي بالعقبة وسيحوي مقهى سينما بلا سقف وهو من افضل المقاهي بالعالم الذي يقدم الخدمات من طعام واراجيل، ويحيطك نحو 60 محلا تجارياً ومطاعم عالمية.
اذن تعملون على انطباع السائح الواحد؟
الملقي : نعم يكفينا أن يأتي سائح أو مجموعة الى العقبة وتقول أنها شعرت بالارتياح أفضل بكثير من الحديث عن انها ملّت، لأن من شأن ذلك تخريب كل عملنا، والمجموعة القليلة تأتي بغيرها اذا شعرت بالانبساط.
الدول التي سارت في مجال اقتصادي الى نهاياته يعمل لان هنالك طلباً، وهذا ينفع في نيويورك وباريس ودبي حيث يعتمدون على الطلب، فدبي بدأت بانشاء الفنادق والاسواق ومن ثم جاء الزوار، فهي قدمت العرض فجاء الطلب، واذا انتظرت الطلب عمره لن يأتي.
ما عدد الغرف الفندقية في العقبة، وهل هناك زيادة فيها؟
الملقي : تحتوي العقبة على 4 آلاف غرفة فندقية، بلغت النسبة التشغيلية فيها اليوم 50 %، وسيتم زيادتهم خلال سنتين الى ثلاث سنوات نحو 8000 غرفة، ويرى اصحاب الفنادق أنه عندما ترتفع الى 8 آلاف غرفة سيأتي ال 50 % الاخرون وسيزيد عدد السائحين.
هل تقارن العقبة بمدن مماثلة في الاقليم ؟
الملقي : العقبة ليست شرم الشيخ ولا هي السويس ولا هي دبي، بل هي تحمل ميزات المدن الثلاث من سياحة ونقل (افضل موانىء) وبدأنا بالتجارة، ولا نقيس النشاط الاقتصادي والنمو على قطاع اقتصادي واحد بل نراها نموذجا متكاملا.
متى النقل إلى ميناء العقبة الجديد ومتى سيكون جاهزا؟
الملقي : سيكون الميناء الجديد جاهزا في نهاية العام 2017، بعد أن كانت الترتيبات تتحدث عن البدء في عمليات التوسعة العام 2025، أي قمنا بالبدء قبل 8 سنوات مما كان مخططاً للمشروع وذلك بسبب الطلب على الميناء.
لماذا لم يعلن بشكل واسع عن ميناء الفحم؟ هل هنالك من مخاوف بيئية ؟؟
الملقي : هو ليس ميناء للفحم، بل ميناء متعدد الاغراض، والسلطة قامت بتجربة شراء الفحم بدون اكياس، ونعمل على قياس مدى أثر هذه التجربة على البيئة، وإذا تبين أنها تؤثر فسنقوم بالغائها وسنعلن ذلك.
متى تنتهي السلطة من تسليم (ايجل هيلز) الاراضي؟
الملقي : عند نقل المياء سيتم تسليم الاراضي.
اين دور السلطة في الشكاوى من الفنادق غير الشاطئية؟
الملقي : جهزنا لهم شاطئين، شاطئ “برانيس” وشاطئ الضمان الاجتماعي وهما يضاهيان شواطئ الفنادق بجودتهم، هذه الشواطئ مخصصة للفنادق غير الشاطئية، وهناك شواطئ كافية.
علاقتكم بالاعلام كسلطة العقبة؟
الملقي : الانجاز يتحدث عن نفسه، وانا مقل بالظهور على الاعلام، ومع هذا فنحن نتواصل مع وسائل الاعلام بشكل جيد وهي تنقل مجريات ما يحصل وتركز على الايجابيات وتعرج على السلبيات ونتقبلها بصدر رحب ونعمل على التطوير دوما ونأخذ بالنصائح.
نرى العديد من السلوكات الخاطئة بالعقبة، ما هو دور السلطة في التخفيف منها؟
الملقي : نريد الارتقاء بطريقة تفكيرنا، هذا وطننا ويجب أن نحافظ عليه، نحاول ان نشرح للناس ذلك لكن العديد منهم لا يتجاوب معنا، فمثلاً القاء النفايات على الشواطئ، ونحن كسلطة نرفع أطنانا من النفايات من داخل البحر ومن على الشواطئ ولا نجد تجاوبا من الزوار ومرتادي الشاطىء.
كما أننا لا نقدر نعمة “المرجان” الذي وهبه الله للعقبة، حيث لا يوجد مثله في الطرف المقابل للعقبة، واذكر قصة كاتبة ألمانية حضرت إلى مكتبي تطلب مساعدتها في الغوص لتصوير المرجان استعدادا لطباعة مجلة متخصصة، وبعد اسبوع جاءت الى المكتب وهي تبكي، وعند سؤالها عن سبب بكائها أخرجت صورا للمرجان المليء بالنفايات وقالت “انا طول عمري عايشة مع المرجان”.
وعندما صدرت المجلة طبعت صور مرجان العقبة على الغلاف الخارجي وتم عرضها في مؤتمر التسويق الذي جرى في برلين ومن المؤسف أنها شرحت عن المرجان في صفحات وفي آخر أربعة أسطر كتبت “هذا الجمال كله لا يقدره الأردنيون، اذ يلقون النفايات والأوساخ والشباك المقطعة عليه”.
ومن السلوكات اذكر موقفا حدث معي خلال جولة لي في منطقة الخزان، حيث أن سيدة رمت كيس النفايات عن بعد فسقط على الأرض خارج المكان المخصص له، وعندما سألتها لماذا ردّت “روح نظف بيتك بالأول”.
هلا أخبار : شكراً لك على هذه الزيارة والحوار معكم.
الملقي : شكراً على الاستضافة، مقدرين دور الإعلام المهني المستقل الذي يخدم الوطن ورسالته.