عروبة الإخباري – كما الإمارات السبع، في قصيدة جديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نثر سموه دُرراً سبعاً في قطعة شعرية أخذت من الإمارات رقمها؛ سبعة أبيات رصها عقد ماس وتاج عرفان، مُهداة إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حملت عنوان «صـانعة الـرجال» كتب فيها عن خصال أم الوطن، وصفها فيها بالسّماء وأبناء الوطن شُهبها.
وجاءت المُهداة الشعرية في وقت استثنائي وخاص، يقبل فيه العالم رؤوس الأمهات؛ فيوم الأم يوم للوفاء والإخلاص والعطاء، تتألق على رؤوسهن تيجان العرفان والمجد، في «صانعة الرجال» نثر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الكلمات ونسجها، وحملت قيم المحبة والإكبار والوفاء، لسيدة صنعت الريادة النسوية والعطاء، ووصفها سموه في هذه الأبيات بصانعة الرجال وملهمة الأجيال، من ضحت وبذلت الغالي والنفيس لرفعة الوطن ومجد رجالهِ، زادها العطاء والخير والصبر والاحتمال.
القلب الكبير
كان المطلع في القصيدة مدخل الثناء والوفاء، فأم الإمارات هي السيدة ذات القلب الكبير، ومن وسعت هموم الناس، تسهر الليالي في خدمة الشأن العام، فالمتابع عن كثب لمسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يلاحظ الجهد الكبير الذي بذلته.
ولا تزال في سبيل عز الوطن ومنعة أسواره وتمكين رجاله ونسائه من خلال المُبادرات وإسهاماتها الاجتماعية الكبيرة في تعزيز دور المرأة وفي صياغة الأجيال وبناء أسس قويمة لمجتمع مُزدهر ومثالي، من خلال إشرافها المُباشر على دعم التعليم والصحة ومبادرات التدريس، وقد وظف المطلع معنى مأثوراً، مفاده أن من طلب العلا سهِر الليالي، فكانت عالية الهمة، رحبة الصدر:
أوسَع من الكون قلبِك
يا اللي سهرتي اللّيالي
الأم المُحبة
حمل اسمها معنى غالياً، ووافق اللقب المعنى فهي أم الإمارات المُحبة، وأحب الله من يحبها، وتلك وقفة وفاء وتقدير لجهودها، وتكريماً لدورها، فالمحبة نبراس عرفان:
حَبّ الله من يحبّك
يا من لها اسم غالي
تاج الروح
قريبة من الروح، فهي الأم بلا جدال، وقد صنعت بذلك من خلال عطائها الدؤوب، عملها المُستمر في سبيل الوطن، حيث رافقت القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فكانت السند في رحلة البناء والتعمير، يد الخير الوارفة، وشجرة العطاء، تدعم البنيان الفتي للدولة، بكل ما أوتيت من عزم وظلت خير مُدافع عن هذه المُكتسبات:
أقْرَبْ من الروح قربك
يا الأمّ وبلا جدَالِ
شُهب الدار
وكما الأم مدرسة، أعدت أم الإمارات شعباً طيب الأعراق والجذور والأرومة والمحتد، فكانت كالسماء تضيء شهُبها، برجالها ونسائها من أبناء هذا الوطن الذين يدينون لها، لما بذلته من جهود في بناء مجتمع متوازن ومتميز، وما حققته من ريادة مُجتمعية بدأتها من البيت، من خلال اهتمامها بالمرأة وتمكينها، والأطفال وتعليمهم، والأسرة وبنائها، فشملت كل الإمارات، فكانت صاحبة البيت العالي:
إنْتِ السّما ونحن شهبك
لك منزلٍ فوق عالي
إخلاص ومثالية
فاستحقت المحبة عن جدارة واستحقاق، فتضحياتها كبيرة، لجهودها المثالية والمُخلصة والأصيلة:
قلبٍ توَلَّعْ بحبِّكْ
حبّه شريفٍ مثالي
ففاطمة بنت مبارك صانعة للرجال، ومُلهمة للأجيال، سيدة الصبر والاحتمال والمسؤولية والاقتدار، قدمت جهوداً جبارة للمجتمع، جزاها الله بالخير وأثابها، لما بذلته من خير وعطاء:
درب الهنا يعل دربك
يا صانعه للرّجالِ
ويجزيك بالخير ربِّك
ع الصّبر والاحتمالِ