عروبة الإخباري- اعتذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، عن عدم قبول دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، لزيارة رام الله، بحسب بيان للكنيسة، السبت.
وقالت الكنيسة، في بيانها، إن البابا تواضروس الثاني، أكد في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس محمود عباس، فور وصوله إلى القدس، “أنه لن يدخل رام الله، أو القدس زائرًا، إلا بصحبة شيخ الأزهر”.
وأشار البيان، إلى أن الرئيس الفلسطيني أعرب، خلال اتصاله، عن خالص تعازيه، وتعازي الشعب الفلسطيني في وفاة الأنبا أبرام الأورشليمى، مطران القدس والشرق الأدنى.
وأضاف البيان، أن الرئيس أبو مازن أبلغ البابا تواضروس اعتذاره عن عدم استطاعته المشاركة في جنازة المطران الراحل، نظرًا لسفره إلى فرنسا لحضور مؤتمر قمة المناخ، فيما سيوفد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على رأس وفد رفيع المستوى لحضور الجنازة.
والخميس، تصاعدت لهجة الانتقادات مصريًا وعربيًا، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لسفر البابا تواضروس الثاني للقدس، وأصدر حزب “مصر القوية” المعارض، و”تحالف دعم الشرعية” الداعم لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا والذي أطاح به الجيش في 3 يوليو/تموز 2013، بيانين منفصليين رفضا فيهما الزيارة.
وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، قال في تصريحات سابقة إن “قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، إليها في مهمة دينية”،
في حين قال البابا تواضروس الثاني، في تصريحات متلفزة الخميس، إنه توجه إلى مدينة القدس كـ”واجب إنساني، ولتأدية واجب العزاء” في رحيل مطرانها الأنبا إبرام، وليس للزيارة”.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلنت الأربعاء الماضي، وفاة الأنبا أبرام الأورشليمى، مطران القدس والشرق الأدنى (73 عامًا)، بعد أن أمضى فى منصبه 24 عامًا.
وبحسب مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، غادر القاهرة، أول أمس الخميس، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، متوجهًا على رأس وفد كنسي رفيع، إلى القدس عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عامًا.
كما غادر على نفس الرحلة، حاييم كورين، سفير إسرائيل، متوجهًا إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية، بحسب مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي.
وتأتي الزيارة الأولى للقدس من قبل البابا، رغم قرار أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس /آذار عام 1980، فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبرتها “تطبيعًا مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية (تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية)”.