عروبة الإخباري – أعلنت السعودية الاثنين أن اثنين من جنودها وقعا أسرى في أيدي الحوثيين في اليمن، حيث تقود المملكة تحالفا عربيا ضد جماعة الحوثي وحلفائها من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد احمد العسيري، لـ”فرانس برس”: “لدينا أدلة تشير إلى أنهما على قيد الحياة، وتم احتجازهما رهائن لدى المليشيا”، مؤكدا أن الجنديين أسرا في اليمن.
ولفت العميد العسيري إلى أن “ثلاثة جنود آخرين هم في عداد المفقودين، ولا نعرف في الحال ما إذا كانوا أحياء أو أسروا قرب الحدود”.
والأربعاء الماضي، بث الحوثيون عبر التلفزيون مشاهد لرجل قالوا إنه جندي سعودي أسروه. وعرّف الرجل عن نفسه باسم الرقيب إبراهيم حكيم من اللواء السعودي الأول المتمركز في منطقة جازان اليمنية الحدودية مع المملكة، مؤكدا أنه أسر مع عدد من رفاقه.
واتهم العميد العسيري الحوثيين بانتهاك معاهدات جنيف لأسرى الحرب، عبر نشر صور للأسرى.
وقال: “سنفعل كل ما بوسعنا لإيجادهم وإعادتهم” إلى السعودية.
وقبل عام، سيطر الحوثيون على مقر الحكومة في صنعاء مستفيدين من دعم أو تواطؤ قسم كبير من موالين في الجيش لعلي عبدالله صالح.
وأتت السيطرة على صنعاء بعد حملة توسعية انطلق فيها الحوثيون من معاقلهم في صعدة شمال البلاد، وسيطروا فيها على معاقل خصومهم التقليديين في شمال صنعاء.
وبعد صنعاء، سرعان ما تمدد الحوثيون باتجاه الجنوب، ووصلوا إلى عدن التي كان الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، وانتقل إليها من صنعاء.
ومع وصول الحوثيين إلى عدن، أطلق تحالف يضم عشر دول تقريبا بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين، دعما لشرعية هادي الذي انتقل إلى الرياض.
والعملية التي كانت جوية في بدايتها، تحولت إلى برية مع مشاركة آلاف الجنود، لا سيما من دول الخليج، في المعارك ضد المتمردين دعما لقوات هادي على الأرض.