عروبة الإخباري – أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السبت 2 مايو/أيار، على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية وذلك خلال لقائه بوفد “الحكماء الدوليين” في رام الله.
وأشار عباس، خلال لقائه الوفد الذي يقوده الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إلى ضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
كما أكد على أهمية الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ الدول المانحة لالتزاماتها التي أقرت في مؤتمر شرم الشيخ بمصر.
من جانبه، قال كارتر:”عقدنا مع الرئيس عباس جلسة مباحثات لمناقشة العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك الوضع الحالي والمستقبلي للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “جئنا لنمثل أحلام وآمال الشعب الفلسطيني، لذلك نأمل أن نرى في المستقبل انتخابات فلسطينية في كل المناطق لتشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتي نعتقد أن إجراءها سيكون خطوة هامة للفلسطينيين”.
وقال كارتر إنه تمت مناقشة إمكانية تطبيق اتفاق المصالحة الأخير الذي عقد بين حركتي فتح وحماس في شهر نيسان/ أبريل من العام الماضي، مؤكدا عزم مجلس الحكماء على بذل كل جهوده لتطبيق كل ما تم في هذا الاتفاق على أرض الواقع.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء النرويجية السابقة، جرو هارلم برونتلاند، التي شاركت في المناقشات إن مجلس الحكماء انخرط في قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في محاولة لدعم عملية السلام بين الجانبين.
وأضافـت: “قمنا بزيارة المنطقة عدة مرات، ونأسف هذه المرة لعدم تمكننا من الذهاب لغزة، ولكننا ناقشنا الأوضاع مع الرئيس عباس، وأهمها مسألة التأخر ببناء ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة على غزة، إضافة إلى القضايا الأخرى التي تؤثر على حياة الفلسطينيين هناك”.
يذكر أنه تم إنشاء “مجموعة الحكماء”، التي تعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان عام 2007، بناء على مبادرة من رئيس جنوب إفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا.