تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، التي دعا فيها إلى اعتقال سيادة الرئيس الفلسطيني أبو مازن وتصفيـة قيادات السلطة الفلسطينية في حال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين.
إن هذا الخطاب الفاشي لا يعكس فقط عقلية الإبادة التي تحكم سلوك الاحتلال، بل يكشف طبيعة الحكومة الإسرائيلية بوصفها حكومة إرهاب منظم تتحدى القانون الدولي، وتعلن حرباً مفتوحة على الشرعية الأممية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية ترى في هذه التصريحات دليلاً قاطعاً على أن الاحتلال يخشى صوت الشرعية الدولية أكثر من أي شيء آخر، وأن مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح تهديداً استراتيجياً لمشروعه الاستعماري. كما تؤكد الجبهة أن هذا التحريض العلني على العنف والاغتيالات السياسية هو جريمة مكتملة الأركان تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لوضع حد لفلتان حكومة الاحتلال ومحاكمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما وتدعو الجبهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التعامل مع تصريحات بن غفير بوصفها تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين. كما تدعو القيادة الفلسطينية إلى توثيق هذا التحريض رسمياً ورفعه للمحاكم والمحافل الدولية فوراً. كما وتطالب الجبهة الدول العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى تشكيل جبهة ضغط سياسية وقانونية لعزل بن غفير وحكومته المتطرفة، باعتبارها حكومة فصل عنصري وإرهاب دولي.
إن الرد الحقيقي على هذه العنجهية الصهيونية هو تعزيز التمسك بالحق الفلسطيني واعادة توحيد الصف الفلسطيني بالالتفاف خلف سيادة الرئيس ابو مازن وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والادراك ان مصالح الشعب الفلسطيني فوق كل المصالح الفئوية والحزبية التي لم تجر سوى الويلات على شعبنا.
