عروبة الإخباري – الكاتب علي سلطان –
الحلقة الأولى
(القصة) التي ادخلتني كتابتها حدود الجحيم وأغلقت أبواب غاباتها خلفي..
فأحرقتني وأخافتني من الحرف إلى الحرف دفعة واحدة ومرة واحدة لكنها في جرعات متفرقة..
القصة التي انصح بعدم قراءتها لضعفاء القلوب..
والتي أعلن براءتي منها ومن سعيرها )) •
مع الجدير بالذكر إنه قد تم حذف البعض منها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعرف أنه رجل وحيد..
منذ سنوات طويلة وقد اختار الوحدة ليتفرد برفقة ذاته، بعد أن اختارته الوحدة قصراً في بدايتها..
كنت أعرف أنه لا يريد شيئاً سوى ألا يوقفه أحد،
لكنه صار يمر على صباحاتي ومساءاتي دون بتر ثانية واحدة من طيف عبوره،
يمر كاستعراض مبهر على قلبي وذاكرتي..
فكان ودون أن أشعر يأخذ مني الكثير من الوقت في التفكير به..
لم أعد أعرف أي درب أسلكه للنجاة منه
ومن نفسي ومن عقد الحياة التي تزيدني اختناق..
بت أختنق حتى من الليل الذي طالما كان مسكني وراحتي ومساحتي الصغيرة للهرب من عوالمي الكئيبة..
بل وحتى من بدلة الرقص ومن أوراق المحارم تلك التي أخذت روائحها تزكم أنفي، ومن الأفواه النتنة! التي كثيراً ما كانت تجعل أحشائي تخرج في كل مرة كأقتلاع الروح..
وأنا جميلة ومثيرة أكثر مما ينبغي..
ليس من السهل أبداً أن أعود بكل بساطة إلى سائر عهدي الأول بعد زرع هذا الخوف في روحي وذلك الوجع المختلف عن سابقاته..
لم يكن سهلاً عليَّ أن أتخبط بين ألف سؤال وسؤال وأغرق دونما إجابة..
« لها تتمة»