أكد الدكتور رائد سامي العدوان عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، أن المشهد القادم في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية هو حزبي سياسي، وأن الأحزاب ستكون هي بوابة الطموح السياسي لأي راغب أو طامح في العمل العام.
وأضاف العدوان خلال الجلسة الحوارية والتي نظمتها كلية الحقوق في جامعة البترا، أن منظومة التحديث السياسي شكلت نقطة التحول الديمقراطي، كما أنها حددت شكل التعاطي مع القضايا ذات الطابع السياسي والاقتصادي والإداري، مبينا أننا بحاجة الى المشاركة في الانتخابات، واختيار مرشحين قادرين على تشكيل كتل برامجية حزبية، تستطيع أن تضع حلولا للتحديات التي تواجه مؤسسات الدولة الأردنية، والانتقال من العمل الفردي الى العمل الجماعي واحداث التغيير الإيجابي في عملية صنع القرار، داعيا الشباب بشكل خاص الى أن يكون لهم موقف سياسي واضح وممارسة فضلى في الانتخابات المقبلة، وان مشاركتهم هي انتصار لمشروع الدولة الأردنية.
وأضاف العدوان أننا مقبلون على استحقاق دستوري يتمثل في انتخابات مجلس النواب العشرين، وأن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي شكلها جلالة الملك، منحت الشباب من خلال قانوني الانتخاب والأحزاب، فرصا ذهبية للانخراط في الأحزاب دون تضييق أو ملاحقات أمنية، بالإضافة الى تخفيض سن الناخب الى (25) عاما، كمت اشترط القانون وجود شاب في أول خمسة مترشحين عن القائمة العامة.
بدوره قال قصي الزعبي رئس قسم الشاب في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية: أن نجاح الانتخابات المقبلة هو مسؤولية مشتركة، وأن أسس المواطنة مبنية على دعم المرأة والشباب وأن التوجيهات الملكية قد هيأت البيئة التشريعية الضامنة لمشاركة الشباب والذي انعكس على القوانين الناظمة للحياة السياسية، باعتبار الشباب محور التغيير والحاضر والمستقبل.
ودار نقاش موسع أجاب فيه المحاضرون على أسئلة واستفسارات الطلبة.
