عروبة الإخباري –
غرفة 19 – مريم حسين ابوزيد
يقرصني الوجع…فأنا أمتهن العذاب واحياه كإرث اودعني إياه الزمن العاهر القاهر لأناديك وأنت تناجيني فتشعر بقلبي المقهور الذي ركنته على نافذة حنيني..فأتوعد الريح من نافذتي ويضربني الشوق الآتي من لهيب عينيك؛واضرب موعدا”مع المغامرة واطير مع الحمام المهاجر إلى سفن الأحلام لعلي أجد السلام الذي طالما كنت أبحث عنه؛ فقد قررت، الرحيل نحو الإياب والعودة نحو الحاضر..لن اعاقر الوجع ولن اتجرع القهر؛فوسادتي خالية من كل شيء إلا منك.وكأسي النبيذي أسكر روحي وأودعها في متاهات النسيان،وجعل كلماتي تترنح،فلن يجيد الإحباط اذعاني ولن يستطيع أن يفرض قيوده علي طالما أنني اخترت الفرح ولبست قميصا” استعرت خيوطه من الشمس والوانه جعلتني ازداد جمالا” وتألقا”…ساجلس خلف حديقة بيتي واتلو تمتمات من طلاسم الكتب القديمة…فطالما عرفت أنني أميرة عشت في زمن قديم…والريح ستأتي لتبشرني بقدومك واجعلها بساط ريح أعبر به نحو حياتي المختارة وفق معايير رؤيتي وارادتي..
فوعدا”ايها القهر سأجعلك كفن الوجع وساواريك إلا وأقيم مأتم الفرح…فتلك إعلانات لانتصار ذاتي القوية….