عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
يحط جلالة السلطان، هيثم بن طارق آل سعيد، ضيفاً كبيراً وهاماً على المملكة الأردنية الهاشمية وفي ضيافة جلالة الملك في زيارة دولة ليومين
تجدد الزيارة. في الأذهان ماللسلطنة من منزلة، وتذكر بتلك الزيارات التي كان يقوم بها السلطان الراحل قابوس بن سعيد للملكة.
السلطان هيثم ومنذ تولى سلطاته في سلطنة عُمان، وهو ينهج نهجاً واسعا حكيما
فلقد أنجز السلطان الكثير ورسم خارطة طريق لما يجب ان تكون عليه سلطنة عُمان في المستقبل، على الصعيد الداخلي من اقتصاد واجتماع ونهوض بالمواطن العُماني من خلال تنمية مستمرة وفاعلة بدأت ملامحها تتمايز وتظهر في كثير من الخطط والمشاريع والقرارات والمراسم السلطانية أو من خلال إعادة توصيف العلاقات العُمانية مع دول العالم والمنطقة العربية والإقليم وعلى المستوى الدولي. فعمان اليوم ليست كما كانت قبل سنوات بل تقدمت و تطورت وهي تأخذ طريقها لمستقبل أفضل يحرص جلالة السلطان هيثم أن يمكن العُمانيين للوصول اليه وبنائه.
يمضي السلطان في أسلوبه الواضح الشفاف و المؤمن بالمشاركة والتطوير لتكون عمان التاريخ والحضارة حاضرة بحداثة في التعاطي مع شعبها وشعوب المنطقة بتميز وإيجابية.
لقد طور السلطان هيثم بن ،طارق كثيرا من المفاهيم والمنطلقات والمواقف لجهة جعلها أكثر قبولا ورواجاً ونفعاً وتكون قادرة على الإجابة عن اسئلة العُمانيين المتجددة وطموحاتهم. نعم لقد استحدث السلطان نهجاً وتناولاً جديداً حول ولاية العهد وفهما جديدا ميسرا لذلك كما استحدث أساليب في التعامل مع العلاقات الخارجية والرغبة المستمرة من جانبه في تصفير الخلافات وجعل من المبادرات العُمانية وسيلة لذلك، فقد بنى على الجيد منها واستحدث ما يضيف ويفيد لجعل فائض الجهد العُماني ملموساً ومقدرا على مستوى العديد من دول العالم الفاعلة.
لقد فتحت سلطنة عُمان أبواباً عديدة كانت مغلقة، واستانفت دورا عرفت به و عظمت نتائجه. وساهمت في وساطات عديدة نزعت فيها فتيل صراعات وتوترات وإطلاق سراح أسرى ومخطوفين ومعتقلين أو سجناء، مما كان له الأثر الحميد الذي انعكس على الدبلوماسية العُمانية وصورة عُمان المحايدة والموضوعية والصديقة اليوم وبقيادة السلطان هيثم تنغمس عُمان في النهضة وتستأنف بخطى ثابتة وواثقة بمزيد من الإعمار والتطوير وفتح البلاد للاستثمارات العالمية المدروسة والتعاون الدولي على قدم المساواة ومراعاة مصالح العُمانيين.
لقد جاء الانفتاح العُماني طبيعياً سلساً ومتواصلاً فرضته ضرورات التطورات، وقد انعكس ذلك على الأجيال العُمانية التي التفت السلطان لها ليمكنها من المشاركة الأوسع في البناء، وقد لمسنا ذلك في مواقع عدة في الشباب والمرآة وفي الصناعة والبنية التحتية وفي شبكة العلاقات الإقليمية والدولية، وكسبت سلطنة عمان الرهان دائماً في أن تلعب دورها الهام في منطقتها وعبر شبكة العلاقات الدولية كدولة باعثة للسلم والاستقرار وشريكة فيه