عروبة الإخباري – قال المبعوث الخاص للرئيس الأذربيجاني السفير إيلتشين أميربايوف أثناء حديثه مع الصحفي إيمانويل جرينسبان بأن المزاعم الواردة في الصحافة الغربية حول الوضع الراهن في إقليم قره باغ الأذربيجاني وما يسمى إغلاق طريق لاتشين، ليس لها أساس، حيث شدد على ضرورة الاستفادة من طريق لاتشين إلا لأغراض إنسانية تماشياً مع البيان الثلاثي عن تأريخ 10 نوفمبر عام 2020، غير أن أرمينيا قد استغلّ هذا الطريق على مدى عامين ونصف لأهداف غير قانونية، بما فيها لإرسال قواتها المسلحة والأسلحة والذخائر إلى الأراضي الأذربيجانية.
كما تطرق المبعوث الخاص إلى عدد السكان الأرمن المقيمين في قره باغ، ملفتاً أن رقم 120.000 لا يعكس الحقيقة وفي الواقع هناك 50.000 أرمني، بما فيهم القوة العسكرية غير الشرعية قوامها 10.000 مسلح.
ورداً على سؤال الصحفي حول ما إذا كانت أذربيجان تعتبر العسكريين الأرمن مواطنين لها، أكد السفير إيلتشين أميربايوف على أنهم من أفراد القوات المسلحة الأرمنية الذين دخلوا الأراضي الأذربيجانية بطريقة غير قانونية، الأمر الذي يناقض البيان الثلاثي. ولذلك انطلاقاً من القانون الدولي، فقد قرر الجانب الأذربيجاني في 23 أبريل من العام الجاري أن يُقيم المعبر الحدودي في لاتشين.
اليوم يشهد طريق لاتشين عبور المستلزمات الطبية. في سياق متصل عرضت أذربيجان نقل الشحنات الإنسانية عبر أراضي أغدام وفضولي، ما قوبل برفض من الجانب الأرمني.
وشدد إ.أميربايوف على أنه إذا كان الوضع الراهن في الحقيقة مأساوياً مثلما يتم الترويج، فسقطت أهمية مسار الحركة للمساعدات الإنسانية، مما يعني أن “الدوائر الحاكمة” المزعومة تحتجز أغلية الأرمن المقيمين هناك كرهائن، وشبكات التواصل الاجتماعي تشهد أصوات الاستياء والامتعاض والاستهجان. تلك “الدوائر” تسعى لاستغلال هذا الوضع المفتعل بهدف إثارة الضغوط الدولية على أذربيجان.
أما فضية اعتقال واقف خاتشاتوريان، فاسترعى الاهتمام إلى وجود إسمه ضمن قائمة الأشخاص المطلوبين الذين ارتكبوا جرائم الحرب بحق المدنيين الأذربيجانيين في غضون حرب قره باغ الأولى.
فيما يتعلق بسؤال الصحفي الاستفزازي حول النظام التسلطي في أذربيجان، رد المبعوث الخاص مؤكداً أن أذربيجان بلد ديمقراطي، وألفت إلى انعدام دولة مثالية في العالم بما فيها فرنسا في مسألة حقوق الإنسان.