عروبة الإخباري – انتهى المخرج السوري صفوان مصطفى نعمو من تسجيل أوبريت غنائي مميز يضم نخبة من نجوم الأغنية السورية من مختلف الأجيال، يخاطب بها الشعب السوري وحده دون أي توجه لأحد طرفي الصراع الدائر في البلاد.
وأكد صفوان نعمو أن الأوبريت يضم نجوم الغناء السوري ويتوجه إلى الشعب السوري فقط، دون ورود أي كلمة في المقاطع تحاكي السلطة أو المعارضة في البلاد.
وكشف نعمو عن أسماء الفنانين الذين أدوا هذا الأوبريت في بيروت ، وهم: الفنان صباح فخري ورويدة عطية وعلي الديك ورضا ووفيق حبيب وأنس صباح فخري وزينة أفتيموس.
وأشار إلى أن العمل سيغنّى بثلاث لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية، بحيث يغني أنس صباح فخري بالإنكليزية، وزينة أفتيموس بالفرنسية.
وكشف عن أن كلمات الأوبريت هي للشاعر المعروف نزار فرنسيس، بينما يلحنها عادل العراقي، أما التوزيع فهو لطوني سابا.
ويقول مطلع الأوبريت مخاطبا السوريين:
هيّة أمي وهية بيّي
وهية عنوان الحنين
أنا خيّكْ وأنتا خيي
بيكفي نحنا سوريين
وأردف نعمو أن الغاية من الأغنية هي تذكير السوريين بأنهم إخوة وأنهم مدعوون، بعيدا عن أي تعاطي سياسي، إلى شبك الأيدي بالأيدي معا من أجل إعمار سورية وبنائها من جديد.
وأشار إلى أن كل العمليات الأولية انتهت، وبات التصوير جاهزا في الفترة المقبلة.
إلى ذلك عبر صفوان نعمو عن أسفه الشديد لعدم تبني أي جهة أمور تمويل الأوبريت، وتغطية تكاليف العمل كاملا، مستغربا كيف أن عملا وطنيا يحاكي الشعب السوري في محنته الحالية، لا يلقى أذنا صاغية من أحد.
وقال نعمو: بالنسبة لي، كمخرج، لا أريد أي وارد مادي من وراء العمل، فعملي إنساني قبل أي شيء آخر، لكن هناك كوادر أخرى في الأوبريت، مثل التصوير والموسيقى، تحتاج لتغطية مالية وتكاليفها باهظة.
وأسف لكون شركات مختلفة التوجهات المهنية وحتى السياسية، تتوجه عادة لتمويل طرف من طرفي الصراع في سورية، ويكون القتل هو العنوان، بينما تمتنع هذه الشركات عن التعاطي مع حدث فني وطني بامتياز يهدف إلى توجيه رسالة للشعب السوري بكل أطيافه بضرورة حقن الدماء وكبح جماح الضغينة بينهم.
يذكر أن العمل يجمع نجوم الغناء السوري من مختلف الأجيال، مع الإشارة إلى أن صباح فخري، سيغني لسورية لأول مرة في حياته الفنية الممتدة لستين عاما