عروبة الإخباري – ميعاد خاطر
شدني لباس صديقي معتصم محاسنه عضو مجلس بلدي الرصيفة وقد التقيته صدفة خلال عودتي من جولة عمل لي.. كان لباسه دال على زي مصنع او مؤسسة ينتظم فيه الموظفين بزي رسمي.. لكن لمعت عيناي على شعار المؤسسة الجميل الذي زين صدره .. شعار ذو الوان مشرقه جذابة كتب عليها (نبيل) عندها ربطت الاسم بالمعنى.. فالمنتج له من اسمه نصيب..
جلسنا جانبا تحت ظل شجرة كبيرة معمرة.. قال لي بلهجته المحببة لي (شو مالك يا زلمة على الشعار.. صدقني لتتعشى عندي اليوم منتجات نبيل).. قلت له: اعرف الاسم ويعلق في ذهني عند زيارتي لأي محل في السوق وأنا من محبي منتجاته ، فلا يخل رف من الرفوف لا يوجد عليه منتجكم.. نعم ابدعتم .. تسويقا وطعما..
فقال لي المحاسنة: هي قصة نجاح اعتز بها وبانضمامي لفريقها الذي يديره شاب رائع محبوب لدى أسرة الشركة جميعها إنه احمد السلاخ..
وأضاف وأنا أستمع له بشوق لأن تعابير وجهه أظهرت أن لديه المزيد :عشت معها سنين من عمري رغم شقاء العمل والمسؤوليه التي تقع عليّ الا أنني راض بما وفرته لي الادارة من عزيمه ودعم..
قلت له ومشاعر الفخر تنتابني: بل ان نبيل قدوة جميلة يجب ان يحتذى بها .. هل تصف لي هذا الشاب العصامي… احب ان اسمع فالنجاح يغريني ويحفزني ويعطيني الامل.. فالوقت يسمح والجو العليل يشجع..
فقال لي : انه المدير التنفيذي لمصنع نبيل وهو شاب عصامي بعد ان حط به المقام مديرا تنفيذيا لمصنع نبيل.. بدأ يبحث لنفسه عن نافذة ليبني افكاره وخبرته ليشاهدها وهي تكبر وتنمو.. ويعبر من خلالها عن قدراته في الادارة التي ارتقت معه الشركة لتسجل افضل حالاتها..
انه احمد السلاخ والذين عرفوه او عملوا معه يدركون حجم وتنوع ما انجز في مسيرته العملية الممتدة، يعرفون انه دينامو في توليد الافكار الخلاقة.. قلت له لابد انك تعرفه عن قرب فحديثك عنه ذو شجون.. فقال لي سمعت من عمي مرارا يتحدث عن سيرته التي احببتها..
وزاد بالحديث وقال:: انجز السلاخ وبنى على نجاحات من سبقوه وما زال ينجز ، حيث تنتشر بضاعة نبيل التي يقودها في معظم المدن الاردنية وفي كل بلد وقارة.. فهو لا ينجح بالنجاحات ولا يغريه روتين العمل وحب السلطة بقدر القوة الدافعة للانتاج وارساء اسم نبيل في العقول وعلى الألسن، ليكون المنتج الخيار الافضل اقناعا وطلبا..
فرغم ازدحام برنامجه الاداري وجولاته الميدانية وسفراته خارج البلاد الا ان السلاخ ظل يحرص ان يقدم المصنع بالصورة التي وصلت اليها من السمعة الطيبة الغنية.. فروحه وثّابة وجهده متصل وايمانه راسخ بأنه يستطيع ان يبني مداميك النجاح ويقدم نجاحات تلو الاخرى..
شجعني صديقي لزيارة المصنع والتجول فيه والحديث مع العمال قبل الادارة .. فالشركة ومنتجات نبيل حصدت نقاط الرضى بين المستهلكين والفوز كشركة مميزة في ميدانها .. وقد راكمت عبر سنوات طويلة من مسيرتها خبرتها وحافظت على جودة منتجها حتى غدت موقع ثقة الزبائن..
انني اتمنى ان أرى إدارة مصنع نبيل وبما وصلت اليه سمعة طيبة، ومن رفد للاقتصاد الوطني ان يكون لها نصيب من تكريم ملكي قادم باحدى جوائز الدولة التقديرية ..
قبل أن أغادر…رغبت في سؤاله وقد اخدنا الوقت ونحن نتحدث عن مصنع نبيل ومنتجاته كيف توازن بين عملك وبين القيام بمهامك كعضو مجلس بلدي..
فأسعدني بقوله ان السلاخ يحب النجاح أينما حل.. وقد وصلتني تهنئته لي وعرفت أنه كان سعيدا عندما سمع خبر نجاحي في الانتخابات وهو سعيد أيضا بدوري المجتمعي الذي يقدره وبدعمه.