عروبة الإخباري – بترا- من رياض أبو زايدة- أكد مسؤول جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض عمان الدولي للكتاب فاضل حسين، أهمية الدورة العشرين من المعرض، خاصة أنها تأتي في ظل احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، التي تتميز بتاريخها الحضاري وتاريخها الإنساني الطويل.
وقال “إن المملكة من خلال هذا التاريخ الممتد الذي يعد الأقدم في الوطن العربي، ساهمت في بناء الوعي لدى الإنسان الأردني المنتج والمبدع في ذات الوقت والمعتمد على ذاته، وقد أنعكس ذلك على دوره العروبي من خلال خدمة القضية الفلسطينية التي قدمت لها المملكة الكثير”.
وأشار الى حرص الهيئة على المشاركة في جميع المعارض العربية والدولية، لتوصيل رسالة ثقافية الى العالم اجمع، والترويج لبرامجها مع الناشرين، مثل الجائزة الادبية الدولية، ومنحة الترجمة المخصصة للناشرين، وتنظيم الورش المتخصصة للناشرين وغيرها، واستقطاب ناشرين جدد من الاردن لمعرض الشارقة.
وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الثلاثاء، بمناسبة مشاركة الهيئة في معرض عمان، إننا نحاول الوقوف على بعض السلبيات التي تواجه الناشر الاردني، وتسهيل مهمته في المشاركة في المعرض من خلال هذا الجناح.
وأشار حسين، الذي يدير مكتب هيئة الشارقة لكتاب في المنطقة الشرقية بدولة الامارات، إلى أن جناح الهيئة يعطي الزائر صورة مبسطة عما يجري في الساحة الثقافية، كما يعرض اصدارات ثقافية متنوعة، ومنها كتب حاكم الشارقة سلطان القاسمي، وبعض كتب الاطفال، وكتب دائرة الثقافة. وأوضح أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الهيئة بالمعارض العربية، ومنها معرض عمان الذي تميز هذا العام بحجم اقبال منقطع النظير، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى، مشيرا إلى أن الجمهور الأردني نوعي ومتعطش للكتاب، أن ما تقوله أرقام مبيعات الناشرين، تعكس حالة الرضى والارتياح التي تسود بين رواد المعرض. ولفت إلى تأثير جائحة كوروناعلى حركة النشر في الاردن والعالم العربي بشكل عام ، بفعل الإغلاقات التي حدثت جراء الجائحة، مبينا أن إقامة معرض عمان الدولي للكتاب هذا العام من قبل اتحاد الناشرين الاردنيين، خطوة رائدة تسهم في إيصال رسالة تبين نجاح المملكة في مواجهة آثار هذه الجائحة، وخصوصا أن المعرض هو الوحيد في الوطن العربي الذي يقام بجهود شخصية (تطوعية)، فيما كل المعارض في الوطن العربي مدعومة من الحكومات.
وحول الإنتاج الثقافي الأردني، أكد أن الاردن معروف عنه التميز بالاصدار الاكاديمي، الا انه هناك بعض التكرار في بعض العناوين لدى بعض دور النشر، مشددا على ضرورة التوسع في اصدارات مطلوبة في العالم العربي في مجالات أخرى كالرواية وكتب اللسانيات واللغة العربية، التي تتميز بالاقبال عليها في الوطن العربي.
وحول إدارة العمل الثقافي في ظل جائحة كورونا، قال حسين، إن معرض الشارقة للكتاب نُظم العام الماضي في أوج أزمة كورونا، وكان من أصعب المعارض، وأنجحها في نفس الوقت، تلاه معرض القاهرة، والان معرض عمان الدولي للكتاب الذي نجح بكل المقاييس منذ الأيام الثلاثة الأولى.
وشدد حسين على أنه رغم التحديات التي رافقت العمل في معرض الشارقة الا اننا “خرجنا بتجربة مميزة، وكانت تجربة الناشر في البيع للجمهور افضل من البيع للمؤسسات، وكان الجمهور نوعيا جاء من اجل الكتاب، وساهم في نجاح المعرض، الذي قدم بدوره دعما ماليا واعفاءات من الرسوم للمشاركين”.