عروبة الإخباري – ترنو أنظار الفلسطينيين إلى لقاء القمة الذي يجمع الملك عبد الله الثاني مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية جو بايدن بواشنطن في 19 تموز الجاري، وما يسفر عن نتائج تدفع إلى حل سياسي او إعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة.
ويعلق الفلسطينيون آمالهم كثيرا على زيارة الملك الذي اعتاد دائما أن يحمل في وجدانه وعقله هم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا في جميع المحافل السياسية والدولية.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الدكتور حسين حمايل أن الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة يقدر ويثمن عاليا ما يقوم به الاردن بشكل عام والملك عبد الله الثاني على وجه الخصوص من دعم ومساندة ومساعدة متواصلة للشعب والقضية الفلسطينية على الصعد كافة وفي مختلف المجالات.
وقال إن الملك عبدالله الثاني حمل القضية الفلسطينية في قلبه وعقله ووجدانه وهي أولوية كبرى بالنسبة له في حله وترحاله وجولاته المؤثرة في دول العالم كافة، ويحظى بالثقة المطلقة في طرح القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وخصوصا المسجد الأقصى المبارك ضد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين في المحافل الدولية كافة، وتحديدا أمام الإدارات الأميركية المتعاقبة.
وِشدد حمايل على أن التنسيق العالي بين الملك عبدالله الثاني والقيادة الفلسطينية في القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك يشكل تناغما سياسيا واضحا لا لبس فيه، مؤكدا حرص الاردن والملك على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني والكاتب والمحلل السياسي نبيل عمرو أن زيارة الملك المرتقبة لواشنطن مهمة جدا في وقت سياسي معقد وصعب يشهده الشرق الأوسط وخصوصا القضية الفلسطينية.
ويرى عمرو أن الاحترام الذي يتمتع به الملك عبد الله الثاني عند الاطياف السياسية الاميركية كافة، ولاسيما الحزب الديمقراطي الذي يتقلد زمام الحكم الآن في الولايات المتحدة الاميركية من شأنه أن يسهم إيجابيا في وضع القضية الفلسطينية على اولويات الإدارة الاميركية الحالية، خصوصا مع تزاحم الملفات الشائكة وغياب وتراجع وهج الملف الفلسطيني عن اجندات هذه الإدارة.
وأردف: لكن حكمة وتوازن ودور الملك الايجابي في المنطقة والاحترام الذي يتمتع به من قبل إدارة بايدن كل ذلك من شأنه أن يجعل الملك قادرا وبشكل فعال على طرح القضية الفلسطينية أمام هذه الادارة، وأن تكون ضمن أولوياتها وكذلك إعادة الزخم لعملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ عدة سنوات.
وأكد عمرو أن القيادة الفلسطينية فوضت الملك للتحدث عن هموم ومطالب وحقوق الشعب الفلسطيني كما لو كانت هي من يتكلم في هذا اللقاء، ما يدل على الثقة العالية والدور المحوري والإيجابي لجلالة الملك ليس فقط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانما في كافة الملفات والقضايا الشائكة التي تعاني منها المنطقة.
وأوضح عمرو أن موقف الملك عبد الله الثاني الصلب ضد صفقة القرن أعطاه قوة واحتراما وثقة لدى الفلسطينيين، وهو الذي يحرص على حمل قضية فلسطين والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ولاسيما المسجد الأقصى المبارك بكل شجاعة واقتدار في المحافل الدولية كافة.