عروبة الإخباري – اعلن الاثنين في منتدى عبد الحميد شومان عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية , بحضور اعضاء لجنة تحكيم الجائزة والعديد من الكتاب والمهتمين .
واشتملت القائمة القصيرة على ست روايات هي : لا سكاكين في هذه المدينة للسوري خالد خليفة، فرانكشتاين في بغداد للعراقي احمد سعداوي، طائر ازرق نادر يحلق معي للمغربي يوسف فاضل، طشاري للعراقية انعام كجه جي، تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية للمغربي عبد الرحيم لحبيبي ، ورواية الفيل الأزرق للمصري احمد مراد.
غطت الروايات الفائزة تلاوين من الاحداث والشخصيات التي تحاكي قصص افراد وجماعات في اكثر من حقبة زمنية وهي تواجه مصائر متباينة في بحثها عن المعرفة والحرية .
ترأس لجنة تحكيم الجائزة الناقد السعودي سعد البازعي وشارك بعضويتها الناقد العراقي الدكتور عبدالله ابراهيم، والاكاديمي التركي محمد حقي صوتشين والاعلامي والروائي احمد الفيتوري، والاكاديمية والناقدة المغربية زهور كرام.
وقال رئيس لجنة التحكيم ان قائمة الاعمال الروائية المتنافسة تنوعت في اساليبها السردية وتعكس ثراء فنيا بتبيان تفاصيل الواقع وتداخل الفانتازي واستطاعت الاحاطة بوقائع مليئة بالازمات.
وقال رئيس مجلس امناء الجائزة ياسر سليمان ان القائمة القصيرة تتضمن اجواء تهيمن عليها ظلال الواقع وتحمل اصواتا جديدة محملة بابعاد المعاناة الانسانية ويجمع بينها تلك الحرفية الاسلوبية بطريقة مبتكرة شديدة الجاذبية.
واوضحت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية في كلمة استهلت بها الحفل ان الرواية قد تكون خير توثيق للانسانية، وان الروائي المبدع لا تقتصر مهمته على السرد بل تتعداها للادهاش واحداث تغيير هامس في النفوس وتوسيع الافاق.
يشار الى ان رئيس مجلس الامناء ومنسق الجائزة البروفسور ياسر سليمان قدم مساء امس الاحد في مركز جامعة كولومبيا الشرق الاوسطي للابحاث بعمان محاضرة بعنوان (الاستشراق وترجمة الادب العربي) بين فيها جوانب الاهتمام العالمي المتزايد بالشرق الاوسط واتساع نطاق الترجمة للادب العربي الى الانجليزية ، مبينا ان الاداب العربية لم تأخذ حقها في الاهتمام الكافي من الترجمة الى اللغات الاخرى.
وركز سليمان في المحاضرة التى حضرتها سمو الاميرة ريم علي , على اثر الفكر الاستشراقي في توجيه قراء اللغة الانجليزية سواء في بريطانيا او الولايات المتحدة الاميركية وميلهم الى قراءة موضوعات محددة تتعلق بمأزق المرأة والوضع السياسي والاجتماعي في البيئة العربية.
واسترجع المحاضر جهود العديد من كتاب الرواية العرب بلغات اجنبية مثل رضوى عاشور واهداف سويف ، وانطون شماس، مبينا ان الاهتمام بترجمة روايات نجيب محفوظ جاء بعد نيله جائزة نوبل ، حيث كان ينظر الى نتاجه الابداعي في الغرب قبل ذلك على انه ادب محلي ، مبينا ان ثلاثين رواية عربية فقط ترجمت العام الفائت الى اللغة الانجليزية رغم ما اثارته الاحداث العربية من اصداء وجدل في البلدان الناطقة باللغة الانجليزية.