يمـوتُ الحنيـنُ اجتيـاحاً لصـدري
وهــذي السمـاءُ كَليــلٍ كفيـــــــفٍ
أرادَ احتِضـــاراً ليـَـزدادَ ضَعــــفي
لِيَمضـي غَريبــاً وحيـداً كَخـــوفِ
لِيَغـدو شَريــداً يُجــيدُ الهـــروبَ
كحلــمٍ رواهُ خريــــــفٌ لِعصـــفِ
يَمــرّ الطريــقُ علـى مرّ خطـوي
ونصــفٌ يراهُ الحُفــــاةُ لِنصــفي
لِدمـعٍ سَيسقــى وروداً وشوكـــاً
لعيـنٍ تقــولٌ الطريــقَ لحتْــنفي
سـلامٌ وبــردُ الشتــاءِ حميـــــمٌ
فلا شــوقَ دونــي ولا بَعد الــــفِ
ولا روحَ تُــروى بمــــــــاءٍ زُلــالٍ
إذا شاءَ يُروى اذنْ حانَ قطـــفي
يَمــوتُ الحنيـنُ اذا مــــاتَ كلّي
فَبعضي يموتُ وبعضــي كــدفِ
ولحـنُ الأغاني هنـا مِن ضلوعـي
وصـــوتُ المغني مــــواتاً يكــفّي
حيـــــاةٌ ستفنــى بنـــا دونَ إذنٍ
وعلمُ الهواجسِ، لا وقتَ يكـــفي
إذن سـوفَ نمضي بلا أيّ خــوفٍ
نجــــوبُ الحتــوفَ بحبٍ ونـزفِ
نقــــولُ الحكايـا لتَبقـى غُيومــاً
نُجيــــدُ الحيــــــــاةَ بزهــوٍ وزفِ