عروبة الإخباري – أكد عاملون في القطاعات الثقافية المختلفة، في ندوة بعنوان ” الجائحة وتأثيراتها على المجال الثقافي” نظمتها مؤسسة عبدالحميد شومان يوم امس السبت، عبر منصة (زووم) وموقع المؤسسة الالكتروني، الاضرار التي تسببتها جائحة كورونا على المشهد الثقافي.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن المؤسسة اليوم اشار هؤلاء العاملون الى أن الإغلاق وما رافقه من صمت وهدوء في القطاع الثقافي، وما فرضته البروتوكولات الصحية من تدابير وقائية، وما تبع ذلك من مشكلات اقتصادية أصابت هذه المؤسسات، أدى إلى أضرار جسيمة بالمبدع، إذ حرمت الكثيرين منهم من دخل مالي يعتاشون منه، ومن ندوات ومحاضرات وأنشطة ثقافية كانوا أبرز المشاركين والحاضرين فيها. وقالوا إن الجائحة حرمت الكثير من المبدعين من نشر إنتاجهم عبر المؤسسات والمراكز الثقافية المهمّة من خلال حفلات الإشهار والتوقيع التي كانوا يطلقون إبداعاتهم من خلالها ومن خلال منابرها التي كانت توفر لهم المظلّة التي يحتاجون اليها.
الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، أكدت في كلمتها الافتتاحية للندوة أهمية وضع الخطط التشغيلية للقطاعات الثقافية في ظل الأزمة، والتفكير في آليات تشبيك فعالة بين القطاعات المختلفة، وبين القطاعات الثقافية وغيرها من خارج الجسم الثقافي، للتمكن من المقاومة وامتلاك عناصر البقاء في هذا الظرف الاستثنائي.
وناقشت الندوة على مدار ثلاث جلسات، العديد من أوراق العمل حول تأثيرات جائحة كورونا على القطاعات الثقافية، ومدى قدرة القطاعات على التكيف، وهل استطاع بعضها التأقلم مع الحالة الراهنة والاستمرار بتقديم منتجه، واستكشاف بعض نماذج العمل الناجحة التي طورتها القطاعات لتحييد تأثيرات الجائحة، أو التقليل من تأثيراتها على أقل تقدير، مثلما تم مناقشة إمكانية التدخل الحكومي، من خلال وزارة الثقافة لإبقاء القطاعات صامدة في زمن الجائحة، وإمكانية تشكيل اتحاد للقطاعات الثقافية، أو ما يشبه الجسم النقابي، والأطر القانونية لإنشاء هذا الاتحاد.
وقدمت في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان (المؤسسات الثقافية) وأدارها الدكتور أحمد راشد أوراق عمل حول “دور وزارة الثقافة خلال الجائحة في دعم المؤسسات والحركة الثقافية” قدمها أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، و”دور الأمانة خلال الجائحة” قدمها نائب مدير المدينة للتنمية المجتمعية في أمانة عمان الكبرى حاتم الهملان، و”المتحف الوطني وبرامجه : كيف تأثرت” قدمها مدير عام المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة الدكتور خالد خريس، و”حال المبدع الأردني في الجائحة” قدمها رئيس رابطة الكتاب الأردنيين اكرم الزعبي، و”قطاع النشر ومحاولات التكيف” قدمها رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر منسي أبو فارس .
أما الجلسة الثانية التي أدارها الفنان أحمد سرور بعنوان (قطاع المسارح)، فتناولت التحديات والفرص من خلال أوراق عمل قدمها كل من سيادة الشريفة بدور عبد الاله رئيس اللجنة التنفيذية العليا مديرة مهرجان شبيب للثقافة والفنون، ومدير مسرح البلد رائد عصفور، ومدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين لينا التل.
وتناولت الجلسة الثالثة وحملت عنوان (قطاع الموسيقى والبرامج والنشر) وأدارها جعفر العقيلي، موضوعات حول “حال الموسيقيين في الجائحة” قدمها الموسيقار طلال أبو الراغب، و” تحديات وفرص قدمها مدير الابداع وشريك مؤسس في شركة (بي لابس) المؤلف والملحن الموسيقي تامر قراعين، و”الجائحة وتعزيز التعليم عن بعد: تحديات وفرص” قدمتها الرئيسة التنفيذية للبرنامج الكرتوني آدم ومشمش لمى العدناني، و”تحديات النشر الالكتروني خلال الجائحة” قدمها مدير عام جبل عمان- ناشرون سنان صويص، و”حساب الخير ودعم الحركة الثقافية في جائحة كورونا” قدمتها مستشارة اللجنة الثقافية لحساب الخير لدعم القطاع الثقافي والسياحي المتضرر من جائحة كورونا سهى بواب.
ندوة في شومان تناقش أثر جائحة كورونا على المجال الثقافي
18