عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
نعم حقق 9.72% عائداً على متوسط حقوق مساهمي البنك، وهي الأعلى في القطاع المصرفي الاردني ..
إذن كان بإمكان السيد شاكر فاخوري رئيس مجلس إدارة بنك الأردن أن يعتمد في حديثه وهو يقدم نتائج البنك للهيئة العامة في انعقادها السنوي على أرقام مبشرة تعكس إدارة واثقة وخبيرة، وقادرة على التكيف والتقاط الفرص والأخذ بأسباب النجاح وتجنب كل ما من شأنه أن يشكل ظواهر سلبية او يؤشر الى مخاطر…
ظل بنك الاردن في مسيرته الطويلة ومن خلال آل فاخوري أبعد البنوك عن أي أزمة من تلك التي كانت تصيب البنوك بين الحين والآخر، وقد لا استطيع أن أعلل الاسباب كما يجب ان تكون، لكني كنت أقارن بين مسيرة هذا البنك وعبر شراكته مع البنوك الأردنية الاخرى في مظلة البنك المركزي الاردني لاستنتج ذلك ..
اليوم وفي الانعقاد الالكتروني للهيئة العامة التي شاركت بفاعلية وصلت نسبتها أكثر من 71% ، لتقر نتائج السنة المالية 2019، كان الحوار شفافا وموصلا الى الاهداف، ورغم النتائج الإيجابية التي اعتقد ويعتقد معي كثيرون بأنها وفيرة ومميزة إلا ان القائمين على البنك وحتى المساهمين فيه لا يخفون ما قد يحمله العام القادم 2020 الذي جاء بظواهر مفاجئة مثل جائحة الكورونا من نتائج، وكيف يمكن استمرار التعامل من خلالها بأنماط جديدة من السلوك، ويحذر بفرض نفسه..
فاخوري زف الى مشاهدينه عبر الشاشة خبر صافي ربح البنك والذي تجاوز الـ (40) مليون دينار عن عام 2019 من صافي الربح التشغيلي الذي كانت ارقامه عالية حين وصلت الى اكثر من 140 مليون.
لقد زادت ايضا في عام 2019 ودائع العملاء عما كانت عليه في العام الذي سبقه بنسبه 2.7 % و ترجمتها بلغة الارقام هو 1.9 مليار دينار وهذا يعكس ثقة الزبائن والمواطنين وكل من أراد التعامل مع بنك الاردن لثقتهم بالبنك وحصيلة معلوماتهم عنه واقدامهم على التعامل معه ..
أما عن نسبة التغطية لمخصصات الديون للتسهيلات غير العاملة وبعد تنزيل الفوائد المعلقة والتأمينات، فقد وصلت الى نسبة 100% وهي الأفضل أردنيا بين البنوك…
أما عن الملاءة المالية ونسبتها وجودة إدارتها، فقد جاء ذكرها على لسان رئيس مجلس الإدارة مرتبطا بابتسامة واضحة نادرا من نراها على وجه رئيس المجلس، وهو يسرد الحقائق والأرقام أمام الهيئة العامة ليشير بشكل غير مقصود إلى أن طريق البنك كان طريق العافية والتمكن والقدرة على المنافسة، وإحسان الإدارة وضمان نتائج ايجابية، و بعد أن ذكر ذلك قال: إن البنك يسعى للارتقاء بالخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء على مختلف امكانياتهم، وايضا مواكبة التطورات في مجال التكنولوجيا المالية لدرجة ان البنك في هذا الميدان أخذ مقعده المتقدم بين البنوك، متمتعا بهذه الميزة رغم استثنائية الظروف التي نعيشها أخيراً..
البنك ومع هبوب رياح الوباء التي ندعو المولى أن لا تطول، نصب البنك قرون الاستشعار وراح يحتسب لما هو قادم دون اثارة المخاوف ليبحر باتجاه النجاة التي تقوم من حسن الإدارة، و من التوكل بعد العمل، وراح يحلل الكثير من المعطيات على ضوء ذلك وعلى اساس تبعات الأزمة، ليثبت بذلك مرونة مراكز السيولة و كفاية رأس المال فيه و لمواجهة أي اسباب طارئة..
البنك الذي وضع كثير من المعطيات المستجدة في الحسبان، وضع خطة لإدارة الأزمة كما قلنا بطريقة تثبت قدرته على التكيف واستلهام العبرة، حتى وان كان أمر التحديات جديداً وطارئا… فكان التوجه الجديد الذي بدأ البنك يعظمه ويعتمد عليه، ولذا عزر اتجاه ومفهوم وتطبيق رسائله عبر وسائل الاتصال الرقمي للعملاء والموظفين، وتخفيف الأعمال الورقية واختصار أعداد الموجودين بأجسامهم في المواقع لتقديم المنتجات والخدمات و مع هذا كله فلن ينقص الزبائن أي خدمات لأن البنك يقدمها لزبائنه على مدار الساعة و عبر مختلف القنوات في كل مكان له وفي كل زمان للزبائن، حتى لا يحسوا بأي فروق عن أوقات سابقة، وحتى تتسم هذه المرحلة بمزيد من الراحة والسهولة، وقد صاحب كل هذه العمليات المحافظة على سريان واستمرار التوسع الذي ينوع الإيرادات ويعزز المركز التنافسي للبنك…
لقد كان البنك ومن خلال إدارته النشيطة كما فهمنا في مقدمة الواقفين الى جانب الحاجات التي اقرتها الحكومة، وهي تترجم توجهات الملك عبد الله لحماية المواطنين واحتواء الوباء ..
23
المقالة السابقة