عروبة الإخباري – وضع لنفسه طريق وبنى على ما غرسه والده المرحوم قبل ان يغادره مبكرا، فقد أراده مبدعا في حقل الثقافة ، كان يرافقه في معظم المنتديات الثقافية والصالونات حتى غدا وجها مألوفا بما يقدم ، من الشعر للتمثيل للمسرح كل من عرفه يراه بالصورة التي يحبها.
الشاب الموهوب والفنان والشاعر عز الدين ابو حويلة قصة نجاح ما زالت تتطور وتقدم الجديد ، أبو حويلة شاب مبدع ومرهف في الإلقاء في قصيدته المصورة عبر الفيديو بعنوان “خلف النوافذ”
قصيدة خلف النوافذ لـ “عز الدين أبو حويلة”
خلف النوافذ
والحصار متيمٌ
كم من غيابٍ قد اباح لوهلةٍ أولى
انكسار القرب في اجسادنا
كم من ضجيجٍ شاحبِ الأصوات
يصرخ يعتلي ارواحنا
صار التأمل ضائعا بين المشردِ
في زقاق الذاكرة
اللاهثِ المنكوب من أثر التجول
راكضا متأملا
كيف التفاصيل الصغيرةٌ
اوضحت ما كان مخفيا
وأخفت رونق البسطاء
فازداد التعمق في الفراغ
يصير مضمارا يدور المتعبون به
فريضةً حصرهم
ليُدوِِنوا النصر القريب
اذا استمروا في الحصار بلا انكسار موجعٍ
وكذا حصاراتٍ قديمة
ربما بَهُتت بِفعل كبيرها الآتي بجدٍ
مستجدِ
ربما اختلطت معا لنعيد وصف الإنعزال
ورسم مرآة الخبايا
كي نرتب بعضها
ونروحَ بالباقي غيوما تستعد هطولها
خلف النوافذ
والحصار مشتتُ الأفكارِ فينا
هل نسينا كيف يمضي الوقت وهما ؟
هل نسينا كيف تَكتُبنا الخطى فوق الطريقِ
غرائسَ الوردِ المعتقِ عطرها
لنزيّن الأحلام اذ مرّت بجانبنا حنينا ؟
هل تناستنا الحقيقة ام نسيناها
وكناها خفاءً دون ان يدري المؤرخَ
من تمادى .. او تنكر بالسخاء
وفيه من برد الغياب حبيبةٌ
تبكي المسافةَ بين اوراقٍ
زرعن الشوك خشيةً دمعها
ليقولَ حرفٌ قد تمرد حينها
لا تعجبي !
فأنا انعكاسك في البعيد
وتحت اقلامِ الوسائد اذ تَخط الحلم بعدي
كي تواسيني النجوم الساهرات معي
نرددُ لحنكِ المبتورَ من رحم الخيال
فتنسني ما كان فينا من ضياع
هل توفّينا حماماتُ السلامِ بلحنها
بعضا من الشجنِ الخفيف المستعار
لكي نتم فرائضا
فُرضت بفعل الحصر اغنيةَ الخلاصِ
فكنتُ لحنا تائها
خلف النوافذ
لا حصار يسيِّج العشاق منا
اذ نُحلق في مسرات اجزناها
وكناها شموسا
لامعاتٍ في مَهبات الحنين
وفي دساتير الحصارِ
وفي اكاليلٍ زرعناها ورودا
كي نُتم البعد
كي يَمضي الظلام وينجلي
ستسجل الأحلامُ
أنا قد نزفناها وكناها
ليأتي فجرنا المشتاقُ
من بعد انتظارٍ أحرقَ الأوراقَ
كي يعطي الطريق حقوقهُ
خلف النوافذ
والحصار محاصرٌ فينا
لا هروبَ سننتصر !
19/4/2020
#عزالدين_ابوحويله
#شعر_مونتاج_تصوير