ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة، معتبراً أن الحرب قد استنفدت أهدافها. وأكد ترامب أن إنهاء الحرب سيساعد في تعزيز المفاوضات مع إيران والسعودية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن ترامب شدد على ضرورة إنهاء الحرب، وليس فقط عبر مقترحات مبعوثه ستيف ويتكوف. وفي المقابل، كشف مكتب نتنياهو عن اجتماع عقده رئيس الوزراء مع وزير الدفاع ووزير الشؤون الإستراتيجية ورئيس الأركان لمناقشة سير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وأكد نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في تسجيل مصور نشره مكتبه، وجود تقدم كبير في ملف صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في غزة، لكنه حذر من إعطاء آمال مبكرة، مشيراً إلى استمرار العمل بكل جهد لإتمام الصفقة.
وفي تصريح لصحيفة “جيروزاليم بوست”، وصف مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي المحادثات بأنها تحمل فرصاً وتطورات إيجابية، فيما قال وزير الخارجية جدعون ساعر في مؤتمر صحفي إن “تقدماً ما أُحرز مؤخراً” لكنه امتنع عن الكشف عن تفاصيل، مؤكداً الالتزام بوقف إطلاق النار وإعادة جميع المختطفين أحياء أو أموات.
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث العبرية أن المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعاً الخميس، المقبل لمناقشة محادثات إطلاق سراح الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار، في ظل تقدم حذر ولكن حقيقي في المفاوضات الدولية.
ووجّهت عائلات الأسرى انتقادات لنتنياهو على تصريحاته، معتبرة أنها “مناورات إعلامية وعروضاً كاذبة”، ومطالبة بإبرام اتفاق شامل يُعيد المخطوفين على الفور. وأكدت العائلات أن الأغلبية ترغب في اتفاق يعيد الأسرى حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب، مشددة على ضرورة إعادة جميع المخطوفين دون تمييز.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي، قد انتهت في مارس الماضي، في حين تعثرت المرحلة الثانية بسبب معارضة نتنياهو وتكتلاته السياسية.
ويُقدَّر عدد الأسرى المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في غزة بـ56 أسيراً، بينهم 20 على قيد الحياة. وأعلنت حماس استعدادها للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي، في حين يطالب نتنياهو بشروط إضافية بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية والإبقاء على احتلال غزة.