عروبة الإخباري –
في حلقة متميزة من برنامج “لبنان اليوم” عبر شاشة تلفزيون لبنان، أظهرت الإعلامية نوال الأشقر سلمان مرة أخرى براعتها في إدارة الحوارات العميقة مع الشخصيات السياسية الوازنة، مؤكدة مكانتها كإحدى أبرز الإعلاميات اللبنانيات القادرات على مخاطبة الكبار بأسلوب رصين، دقيق، وشفّاف، وفي لقاء استثنائي مع الوزير والنائب السابق غازي العريضي، شكّلت الأشقر جسرًا هادئًا بين القضايا الشائكة والحسّاسة، وفتحت نقاشًا صريحًا حول ملف السلاح الفلسطيني في المخيمات، العلاقة مع الفصائل، ومسارات الحوار اللبناني الفلسطيني.
الحوار تميّز بسلاسة الطرح، وعمق الأسئلة التي عكست تحضيرات مهنية راقية، وهو ما جعل الضيف يستفيض في شرح المواقف دون توتر أو مواربة، ضمن إطار واضح من الاحترام المتبادل.
العريضي شدد في بداية الحوار على أن معالجة ملف السلاح الفلسطيني يجب أن تتم بعيداً عن التجييش والاستهداف، مؤكدًا أن “المسألة لا تتعلق بحركة حماس فقط، بل بكل الفصائل الفلسطينية، من فتح إلى الجبهة الشعبية، والقيادة العامة، والجهاد الإسلامي، وسواها”.
وأوضح أن قرار طاولة الحوار اللبناني عام 2006 الذي نصّ على نزع السلاح من خارج المخيمات وتنظيمه داخلها كان بالإجماع، لكن التنفيذ تعطّل بفعل اعتبارات داخلية، مشيرًا إلى أن السياق السياسي حينها كان مختلفًا، وأن العودة إلى هذا القرار اليوم يجب أن تراعي الظروف المستجدة في الداخل اللبناني والإقليمي.
لجنة مشتركة وبدء حوار فعلي
العريضي أعلن عن تشكيل لجنة حوار لبنانية-فلسطينية مشتركة برئاسة السفير خليل محمد دمشقيه، تضمّ نخبة من الكفاءات، ستكون مهمتها التنسيق مع الفصائل الفلسطينية المختلفة لوضع آلية زمنية لمعالجة موضوع السلاح في المخيمات، لا سيما عين الحلوة والمخيمات الثلاثة التي تمّ التطرق إليها في لقاء رئيس الجمهورية مع وفد أميركي مؤخراً.
وأكد أن المسار الذي يتم اعتماده “ليس استهدافيًا ولا إملائيًا، بل مسار قائم على التفاهم والاحترام المتبادل”، مشيرًا إلى أن “لبنان لم يسمع موقفًا رسميًا رافضًا من حركة حماس حتى الساعة”، وأن تجربة التعاون السابقة، مثل تسليم عناصر أطلقوا صواريخ من الجنوب، تُظهر إمكانية البناء على الثقة المتبادلة.
تفاصيل الحوار كاملاً في الفيديو أدناه