عروبة الإخباري –
أقام النادي الأرثوذكسي مساء يوم الثلاثاء ندوة حوارية بعنوان “المرأة والسلام والإعلام”، شارك فيها كل من معالي العين علي العايد، وزير الإعلام الأسبق، ومعالي ناديا الروابدة، وزيرة العمل السابقة، ومعالي مها علي، الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وبحضور عضو الهيئة الإدارية وأمين السر الدكتور رجائي نفاع.
وافتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها عضو الهيئة الإدارية الدكتورة لما شعبان، رحّبت خلالها بالحضور وأشادت بنشاط لجنة النشرة ورئيستها الصحافية رلى السماعين، مثمّنة الجهود المتواصلة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والسلام.
أدارت الندوة رئيسة لجنة النشرة ورئيسة التحرير الصحافية رلى السماعين، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية أن تمكين المرأة بات ضرورة وطنية وإنسانية، مشيرة إلى أن المرأة شريكة حقيقية في صناعة القرار، وتمكينها يعد محور نقاش محلي وعالمي، وهو على رأس أولويات العديد من الحكومات، ويحظى في الأردن بأهمية ملكية خاصة”. وأضافت السماعين أن “تمكين المرأة يشكل حجر الأساس لتحقيق التنمية الشاملة وبناء مجتمعات عادلة ومستقرة.
أشادت السماعين بالدور الريادي التي قامت به معالي ناديا الروابدة في تعزيز مكانة المرأة في سوق العمل الأردني، خاصة خلال توليها حقيبة وزارة العمل، حيث كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب. وقد قادت الروابدة جهودًا نوعية لتعديل قانون العمل بما يكفل حقوق المرأة المهنية ويعزز مشاركتها الاقتصادية.
وأكدت الروابدة في كلمتها أن الأردن تجاوز مفهوم ‘التمكين’ التقليدي، وأصبح التركيز اليوم على تعزيز هذا التمكين من خلال سياسات عملية تتيح للمرأة دورًا فاعلًا في صناعة القرار، ولفتت إلى أن القوانين الأردنية داعمة، وأن الإرادة المجتمعية باتت أكثر وعيًا، مشددة على أن “أكبر التحديات تتمثل في ضعف معرفة المرأة بحقوقها وغياب الثقافة القانونية لدى البعض.
وقدمت السماعين معالي علي العايد باعتباره أحد الأصوات الداعمة للإعلام المهني والمسؤول خلال توليه وزارة الدولة لشؤون الإعلام، حيث سعى لتسليط الضوء على قضايا المرأة وتوسيع حضورها في فضاء الرأي العام. وأشارت إلى أن خبرته الدبلوماسية والإعلامية ساهمت في تبني خطاب يعزز العدالة والمساواة ويعلي من شأن مشاركة المرأة.
وفي كلمته، قال العايد الإعلام الأردني جاد في طرح قضايا المرأة، ويبذل جهودًا ملموسة لتعزيز مشاركتها في اتخاذ القرار، خصوصًا في القطاع الإعلامي، وأضاف بأن وجود الصوت النسائي القوي في الإعلام هو نتيجة التزام مهني يحترم التنوع والاختلاف، لكن التحدي اليوم يتعدى الظهور، إلى نشر الوعي بأهمية التمكين، خاصة في الإعلام الذي يُعد أداة لا غنى عنها في هذه المسيرة.
أما معالي مها علي، فقد قدمتها السماعين بوصفها واحدة من أبرز القيادات النسائية التي أسهمت في تطوير السياسات الوطنية الداعمة للمرأة، عبر تعزيز الأطر التشريعية وبناء الشراكات المؤسسية. وأشارت إلى إنجازاتها في صياغة الاستراتيجيات الوطنية وتحسين البيئة القانونية، بما يعزز دور المرأة في الحياة العامة.
وأكدت العلي أن التشريعات وحدها لا تكفي، بل لا بد من تطبيقها الفعلي، وهو ما يتطلب متابعة حثيثة من الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، وأوضحت أن تمكين المرأة لا يقتصر على إزالة التمييز، بل يشمل استثمار قدراتها وطاقاتها في تحقيق التغيير الإيجابي، مشددة على أن وجود النساء في مواقع القيادة يعزز الأداء المؤسسي ويعطي دفعة للحوار المجتمعي والشفافية.