عروبة الإخباري – طلال السكر –
يبدو أن الإعلامية المحترفة، لارا سليمان نون، طرحت في مقالها، نقدًا صريحًا وجريئًا للدراما اللبنانية، خاصة فيما يتعلق بالنهايات القاتمة والمبالغة في المآسي. فعلاً، من الجيد أن تتطور الصناعة من حيث الإنتاج والأداء، لكن الكتابة تظل عنصرًا أساسيًا يحتاج إلى إعادة نظر.
ربما المشكلة ليست فقط في محاولة فرض “عبرة” على المشاهد، بل أيضًا في تكرار النهايات الكئيبة وكأنها أصبحت قاعدة إجبارية. لا أحد يطلب أن تكون جميع القصص سعيدة أو مثالية، ولكن هناك حاجة إلى تنوع أكبر وواقعية أصدق—واقع يشبه حياتنا اليومية أكثر من كونه مجرد تكرار لمآسٍ درامية.
اقتراح لارا، بإدخال المزيد من الكوميديا والقصص الخفيفة منطقي جدًا، خصوصًا في بلد يواجه تحديات يومية ضخمة. المشاهد بحاجة إلى مساحة للهروب من الواقع وليس إلى إعادة استنساخه على الشاشة بطريقة أكثر سوداوية.
السؤال الأهم: هل المشكلة في الكتابة أم في طلب السوق والمشاهدين؟ هل الجمهور يبحث عن هذا النوع من النهايات، أم أن صناع الدراما يفرضونها عليهم؟